السيسي يزور أثينا ويلتقي رئيسة البلاد ورئيس الوزراء

توافق مصري - يوناني على التصدّي لأي تهديد للأمن الإقليمي

02 : 00

السيسي متحدّثاً إلى ميتسوتاكيس في أثينا أمس (أ ف ب)

في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجيّة بين البلدَيْن وسط التحدّيات الجيوسياسيّة المتصاعدة في شرق المتوسّط، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا أمس، التوافق مع الأخير على مواصلة التعاون من أجل "التصدّي لكلّ ما من شأنه تهديد الإستقرار والأمن الإقليميين، لافتاً أيضاً إلى التوافق على التصدّي الحاسم لنقل المقاتلين والسلاح إلى الميليشيات في ليبيا.

وإذ أوضح السيسي أنّه تمّ الإتفاق على ضرورة التصدّي للإنتهاكات والإجراءات الأحاديّة في شرق المتوسّط، شدّد على دعم مصر لمبدأ الحلّ الشامل والعادل للقضيّة القبرصيّة وفقاً لمقرّرات الأمم المتحدة، فيما أشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أن أثينا والقاهرة وقَّعتا اتفاقات ثنائيّة للتعاون والسلام في المنطقة، وآخرها توقيع ترسيم الحدود البحريّة.

واعتبر ميتسوتاكيس أن التحرّكات الديبلوماسيّة تخلق السلام والإستقرار في المنطقة، مؤكداً أن مصر تُعدّ حليفاً كبيراً لأوروبا، وقال: "لدينا أهداف استراتيجيّة مشتركة. مصر واليونان ستكونان أكثر جاذبيّة في المستقبل"، مشيراً إلى أن البحر المتوسّط يُمكن أن يوحّد بين الشعوب على عكس ما تفعله تركيا.

ورأى رئيس الوزراء اليوناني أن "القيادة التركيّة عندما تعود لعلاقات حسن الجوار وتتخلّى عن عدوانيّتها، حينها يُمكن أن تعود وتُقدّم مزايا لشعبها"، مضيفاً: "نتطلّع ومصر لتدخّل أميركي حاسم في المتوسّط تحت إدارة بايدن".

والتقى السيسي خلال زيارته الرسميّة إلى اليونان رئيسة البلاد كاترينا ساكيلاروبولو، بحيث تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليميّة ذات الإهتمام المشترك، خصوصاً مكافحة الهجرة غير الشرعيّة والإرهاب. ويعقد وزراء دفاع قبرص واليونان وإسرائيل اجتماعاً في نيقوسيا اليوم، لبحث تطوّرات شرق المتوسّط وسُبل تعزيز التعاون الثلاثي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القبرصيّة.

في المقابل، خفّف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نبرته السياسيّة العالية المعتادة، إذ دعا إلى فتح قنوات ديبلوماسيّة ومصالحة في المنطقة، مؤكداً رغبته في التحرّك مع "كلّ دول المنطقة التي نعتبرها صديقة ونعتبر شعوبها شقيقة". وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابيّة لحزب "العدالة والتنمية": "نحن في تركيا على استعداد كامل للقيام بما يقع على عاتقنا من أجل إرساء السلام والإستقرار والأمن والرخاء في المنطقة"، لافتاً إلى أنّه ليس لدى أنقرة "تحيّزات خفية أو معلنة، أو عداوات وحسابات غامضة ضدّ أي أحد".