إعتداء على سفارة المملكة في لاهاي... و"داعش" يتبنّى هجوم جدة

ولي العهد السعودي يتوعّد بضرب المتطرّفين "بيد من حديد"

02 : 00

السعوديّة تتعامل مع الإعتداءات الإرهابيّة بقوّة وحزم (أ ف ب)

بعد الهجومَيْن الإرهابيَّيْن على القنصليّة الفرنسيّة ومقبرة لغير المسلمين في جدة، تعهّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس بـ"الضرب بيد من حديد" ضدّ المتطرّفين في المملكة. وإذ قال ولي العهد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الحكوميّة: "عملنا اليوم أصبح استباقيّاً، وسنستمرّ في الضرب بيد من حديد ضدّ كلّ من تُسوّل له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا"، أضاف: "لم يعُد التطرّف مقبولاً في المملكة العربيّة السعوديّة".

ودعا بن سلمان إلى أن "يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينيّة والوطنيّة تحت شعار حرّية التعبير، لأنّ ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرّف والإرهاب". وشدّد على أنّ بلاده ترفض "أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد أن الحرّية الفكريّة وسيلة للإحترام والتسامح، كما أن الإسلام يُجرّم هذه العمليّات الإرهابيّة ويُحرّم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بلا وجه حق".

وتوعّد الأمير محمد "كلّ من تُسوّل له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية". وتابع في هذا السياق: "لقد قدّمت وعوداً في العام 2017 بأنّنا سنقضي على التطرّف فوراً، وبدأنا فعليّاً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدّي للظواهر"، موضحاً أنّه "خلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع إيديولوجي صُنِعَ على مدى 40 سنة".

كذلك، أكد الأمير محمد أنّ الفساد الذي كان يستهلك بين 5 و15 في المئة من موازنة الدولة النفطيّة، "أصبح من الماضي ولن يتكرّر بعد اليوم على أي نطاق كان من دون حساب قوي ومؤلم لمن تُسوّل له نفسه، كبيراً كان أم صغيراً"، لافتاً إلى أن السعوديّة ستكون إحدى "أسرع دول مجموعة العشرين نموّاً في الناتج المحلّي غير النفطي في السنوات المقبلة".

وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة الهولنديّة أنّها أوقفت رجلاً في منزل في زوترمير بعد إطلاق رصاصات عدّة على السفارة السعوديّة في لاهاي، من دون وقوع إصابات، في حادث وصفته الرياض بـ"الهجوم الجبان" ودعت "المواطنين السعوديين المتواجدين في هولندا إلى رفع مستوى الحيطة والحذر". وذكرت الشرطة في بيان أن المشتبه فيه "في الحجز وسيخضع للإستجواب"، في حين أكدت الداخليّة الهولنديّة أنّها تأخذ الهجوم "على محمل الجدّ" وهي على اتصال وثيق بالسلطات السعوديّة.

وفي الغضون، تبنّى تنظيم "داعش" الإعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعوديّة أوقع جريحَيْن خلال إحياء ديبلوماسيين أوروبّيين ذكرى اتفاق الهدنة الموقع في 11 تشرين الثاني 1918. ونقلت وكالة "أعماق" الدعائيّة التابعة للتنظيم الجهادي عمّا وصفته بـ"مصادر أمنيّة" أنّ "الهجوم استهدف بالدرجة الأولى القنصل الفرنسي الذي حضر الاحتفال على خلفيّة إصرار حكومة بلاده على نشر الرسوم المسيئة لرسول الله"، لافتةً إلى أنّ "مفرزة أمنيّة من جنود الخلافة وضعت العبوة الناسفة في مقبرة الخواجات". وأوضح التنظيم الإرهابي أنّه نفّذ الهجوم "نصرة لرسول الله".


MISS 3