غموض يُحيط عملية تسرّب نفط "كركوك - طرابلس" في العبدة

02 : 00

مكان التسرّب في العبدة

ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تسرّب نفطي من الأنانيب التي تنقل المواد النفطية من العراق إلى لبنان عبر سوريا. لكنّ ما حصل هذه المرة أن التسرُّب الحاصل قد أدّى إلى حدوث انفجار واشتعال النيران في محلّة العبدة - عكّار، بعدما وصل النفط المتسرّب إلى شاطئ العبدة.

وأدى التسرّب إلى اشتعال النيران بشكل واسع وناشد الأهالي والسكان الدفاع المدني العمل على إخمادها سريعاً، فتمكّن من السيطرة عليها وإطفائها.

وعاين رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير المكان يوم السبت، وأكّد "أنّ كل المعطيات تشير إلى أنّ الأمر عائد إلى عطل تقني وليس أمراً مفتعلاً"، واستغرب في الوقت نفسه "كيف تعمد وزارة الطاقة إلى اتهام الناس بالأمر من دون أن تتحقّق، مع العلم أن الأنبوب بعمق أكثر من مترين تحت الإسفلت". وأشار الى أنّ في بيانها "الكثير من التجنّي على أبناء المنطقة، ومن واجبها أن تصدر بياناً جديداً تشرح فيه ما حصل، خصوصاً بعدما أشارت معلومات الخبراء وفريق الكشف الى أنّ الثقب ليس من فعل فاعل".

الأهالي الذين شعروا بالتسرّب مساء الجمعة رفضوا اتهام وزارة الطاقة. فبُعيد زيارة وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر إلى العبدة لتفقّد مكان التسرّب، أوضح الفريق الهندسي من مصفاة طرابلس الذي كان يعمل على شفط النفط وسدّ الثقب، أنّ التسرّب ليس مفتعلاً وإنما نتيجة كمّية ضخّ النفط الكبيرة في هذا الأنبوب؛ علماً أنّ أنبوب نفط "كركوك - طرابلس" متوقّف عن العمل منذ الثمانينات؛ ومسدود من الجانب اللبناني.

وبدأت التحليلات عن سبب هذا التسرّب الكبير للمواد النفطية. فاشار البعض الى أن الأنبوب لا يُترك فارغاً إنّما يتمّ وضع كمّيات قليلة من المواد النفطية بداخله حتى لا يطاله الصدأ. هذا الرأي بدا ضعيفاً لأنّ كميات النفط المتسرّبة والتي استغرق سحبها يومين أكبر من ذلك بكثير. ويسري اعتقاد بأن يكون هذا الأنبوب قد تمّ ضخّ المواد النفطية فيه بالفعل من مصفاة طرابلس باتجاه الداخل السوري لتوفير هذه المواد لسوريا التي تعيش أزمة نفطية في هذه الفترة.


MISS 3