تمديد مهلة "إنسحاب" أرمينيا من "كالباجار"

02 : 00

حصلت أرمينيا على 10 أيّام إضافيّة للإنسحاب من منطقة "كالباجار" المجاورة لناغورني قره باغ، والذي كان مقرّراً أن تتسلّمها أذربيجان أمس. وأُرجئ هذا الإنسحاب الأوّل للقوّات الأرمينيّة تنفيذاً لاتفاق إنهاء الأعمال القتاليّة الذي وقّع بداية الأسبوع الماضي برعاية روسيا، إلى 25 تشرين الثاني، بناءً على طلب يريفان.

لكن ممثل الرئاسة الأذربيجانيّة حكمت حاجييف أوضح أن موعد الإنسحاب من منطقتَيْ "أغدام" في 20 الحالي و"لاتشين" في الأوّل من كانون الأول، لم يتبدّل. وتُشكّل هذه المناطق جزءاً من "الحزام الأمني" الذي شكّلته القوّات الأرمينيّة إثر حرب التسعينات حول قره باغ، الجمهوريّة ذات الغالبيّة الأرمنيّة.

وعودة أذربيجان إلى هذه المنطقة دفعت سكّان "كالباجار" إلى مغادرتها. وعمد كثر إلى إحراق منازلهم لئلا يسكنها أذربيجانيّون. وقبل ذلك، نقلوا معهم كلّ ما يُمكن حمله. وبدت قرية "شاريكتار"، التي أُحرقت عشرات من منازلها بأيدي مالكيها، مقفرة.

وأمام المنازل التي التهمتها النيران، لم تبقَ سوى أغراض لا قيمة لها وأثاث تعذّر نقله. وفي انتظار الإنتشار الكامل للقوّات الروسيّة وإعادة فتح معبر "لاتشين"، الذي يربط أرمينيا بقره باغ، فإنّ الطريق التي تعبر منطقة "كالباجار" هي الوحيدة المؤدية إلى قره باغ.

وعلى طول هذه الطريق، تمركز جنود روس منذ السبت داخل دير "دافيكانك" القديم وحوله، والذي أعربت يريفان عن خشيتها من أن "تُدنّسه" القوّات الأذربيجانيّة، خصوصاً بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر جنوداً أذاريين يدوسون على صلبان الكنائس وهم يُكبّرون.

وأُقيمت نقطة عسكريّة في باحة الدير ورُفِعَ على مدخله العلم الروسي. وقصدته حفنة من المؤمنين الأحد للصلاة وإضاءة شموع، فيما نقلت كلّ لوازمه الليتورجيّة إلى مكان آمن.

وأكد رئيس أذربيجان إلهام علييف لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الكنائس التي تُسيطر عليها قوّاته "ستتولّى الدولة حمايتها" وستظلّ مفتوحة أمام المسيحيين، وفق الكرملين. علماً أن الوقائع تُشير إلى عكس ذلك كلّياً. وفي تشاور منفصل بين بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، شدّد الجانبان على "أهمّية الحفاظ على الإستقرار" في قره باغ.


MISS 3