واشنطن وباريس تدعوان موسكو لتوضيح دور أنقرة في قره باغ

02 : 00

دعا وزير الخارجيّة الفرنسي جان ايف لودريان أمس روسيا إلى "تبديد اللبس" في شأن وقف إطلاق النار في جمهوريّة ناغورني قره باغ، خصوصاً حول دور تركيا وانسحاب المقاتلين الأجانب. وقال لودريان في الجمعيّة الوطنيّة: "كان وقف إطلاق النار ضروريّاً لإنقاذ أرواح، لكن هناك لبس"، في إشارة إلى الإتفاق المبرم بين يريفان وباكو برعاية موسكو.

وأضاف المسؤول الفرنسي: "يجب تبديد اللبس حول اللاجئين وتحديد خطوط وقف إطلاق النار ووجود تركيا وعودة المقاتلين الأجانب وبدء المفاوضات في شأن وضع قره باغ"، موضحاً أنّه سيتمّ التطرّق إلى هذه النقاط خلال اجتماع لرؤساء مجموعة مينسك (فرنسا وروسيا والولايات المتحدة) الأربعاء في موسكو.

ورفض لودريان أي موقف فرنسي غير ناشط في هذا الملف، وأكد أن باريس عبر مجموعة مينسك ستستمرّ في الاضطلاع بدور في عمليّة السلام وتحديد وضع قره باغ في المستقبل. وتابع: "بدأت هذه المباحثات من جهة بين رئيس الجمهوريّة (إيمانويل ماكرون) والرئيس (فلاديمير) بوتين، ومن جهة أخرى بين وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو وبيني في باريس"، وسط غضب وصخب في الجمعيّة الوطنيّة، إذ يتّهم قسم من الطبقة السياسيّة السلطات الفرنسيّة بعدم مساندة أرمينيا كفاية في هذا النزاع.

من جهته، دان بومبيو، الذي التقى الإثنين في باريس ماكرون ولودريان، "الأعمال العدائيّة للغاية من قبل تركيا"، خصوصاً في "دعمها" أذربيجان، لكنّه رحّب بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه، داعياً في الوقت عينه إلى استئناف المحادثات في إطار مجموعة مينسك "في أقرب وقت ممكن" للتوصّل إلى "حلّ سياسي دائم"، فيما أفاد مصدر مسؤول في الخارجيّة الأميركيّة بأنّ واشنطن وباريس تنتظران من روسيا توضيحات في شأن دور أنقرة في الاتفاق الأخير الذي تمّ توقيعه لإنهاء القتال في قره باغ.

وفي الغضون، قام رئيس أذربيجان إلهام علييف وزوجته مهربان علييفا، التي تشغل منصب النائب الأوّل للرئيس، بجولة في الأراضي التي احتلّتها أذربيجان من القوّات الأرمينيّة. واستقبلت حشود مبتهجة علييف وعلييفا أثناء جولتهما الإثنين في منطقتَيْ جبرايل وفيزولي، حيث ظهرا في زي عسكري في صور ومقاطع فيديو بثتها الرئاسة الأذربيجانيّة أمس.


MISS 3