مسلسل "ويتشيز" الباكستاني يثير غضباً في مجتمع محافظ

02 : 00

أثار مسلسل على الإنترنت يدور حول مجموعة من النساء اللواتي ينتقمن من الرجال، ردود فعل عنيفة في باكستان المحافظة، حيث تمنع قواعد الرقابة الصارمة عروضاً مماثلة من الظهور على شاشات التلفزيون. وصُوّر مسلسل "تشوريلز" أو "ويتشيز" باللغة الإنكليزية أي ساحرات، في كراتشي لكنه عُرض عبر خدمة للبث التدفقي تتخذ مقرها في الهند، وهو يروي قصة أربع نساء افتتحن وكالة تحقيقات سرية تحت غطاء متجر ملابس للقبض على أزواج خونة.

وتغطي وقائع المسلسل مواضيع لم يجر التطرق إليها قبلاً، مثل علاقات المثليين والاستغلال الجنسي وهيمنة الذكور وهوس باكستان بالبشرة الفاتحة.

لذلك، تسبب بضجة بين الكثير من جمهوره عبر الإنترنت، غالبيتهم من الباكستانيين الأثرياء الذين يمكنهم تحمل رسوم الاشتراك في المنصة، لكنه أثار غضب المحافظين عندما بدأت مقاطع تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الممثلة مهر بانو: "عندما قرأنا جميعنا النص لأول مرة فكرنا في أنفسنا: هل يسمح لنا حتى بالقيام بذلك؟".

وتجسّد بانو دور زبيدة، وهي شابة من عائلة فقيرة وتقليدية تحب الملاكمة لكنها ممنوعة من ممارسة الرياضة. وأوضحت: "كنا نعرف ما كنا نسير باتجاهه، وعلمنا أن شيئاً كهذا سيثير الكثير من الكراهية".

ولفت المخرج البريطاني-الباكستاني عاصم عباسي الذي كتب المسلسل المؤلف من 10 حلقات الى أنني"قبل ذلك، لم أسمع أو أشاهد هؤلاء النساء على شاشات التلفزيون أو على المنصات الرقمية أو في السينما، رغم أني كنت أعرف أنهن موجودات". وواجه عباسي اتهامات بـ"تجميل صورة الفسق" بمجرد بدء بث المسلسل خصوصاً بعد انتشار مقطع منه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصوّر هذا المقطع شخصية سيدة أعمال ناجحة ناقشت الحاجة إلى تقديم خدمات جنسية لرئيسها في العمل من أجل الحصول على ترقية. وقامت "زي5" لاحقاً بسحب المسلسل موقتاً بعدما تلقت شكوى من هيئة التلفزيون الباكستاني.

وقالت بانو عن الشكوى التي قدمتها "شرطة الآداب": "كيف نصلح شيئاً ما إذا لم نتحدث عنه؟".

وتابعت الممثلة التي يتم إنقاذها في المسلسل من حفلة زفاف قسرية أثناء احتجاز والديها تحت تهديد السلاح: "إن الصورة المألوفة للمرأة على أنها محترمة وخاضعة، تبقي المرأة الباكستانية في وضع من الحرمان".

كما أشارت نجمة المسلسل ثروت جيلاني إلى أن بلادها "تعيش في حالة انكار وأوهام". وقالت عن المسلسل الذي تؤدي فيه دور زوجة ثرية أسست وكالة التحقيقات بعدما اكتشفت أن زوجها كان يراسل عشرات النساء "لم نكن نكذب. كنا نروي قصة عن شعبنا".

وتتزايد وتيرة حملة الرقابة الباكستانية ضد وسائل الإعلام التي تزعم أنها تقدم محتويات غير لائقة في عهد رئيس الوزراء عمران خان، وهو نجم كريكيت سابق كان يوصف بأنه زير نساء لكنه سعى إلى استرضاء الفئات المحافظة والدينية النافذة.

MISS 3