المنامة وتل أبيب تتّفقان على تبادل فتح السفارات

الزياني: لعودة محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية

02 : 00

الزياني ونتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعهما إلى جانب بومبيو في القدس أمس (أ ف ب)

في أوّل زيارة رسميّة لمسؤول بحريني كبير إلى إسرائيل، دعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني من القدس أمس، الإسرائيليين والفلسطينيين، للعودة إلى محادثات السلام والإلتفاف حول طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حلّ الدولتَيْن القابل للحياة.

وشدّد الزياني خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الأميركي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "ضرورة حلّ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وترسيخ السلام"، مشيراً إلى أن "قرار البحرين التاريخي" بإقامة علاقات مع الدولة العبريّة سيُساعد على "تعزيز فجر السلام في الشرق الأوسط".

كما وصف وزير الخارجيّة البحريني الزيارة بالتاريخيّة، مؤكداً أن اللقاءات التي عقدها مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي والرئيس رؤوفين ريفلين كانت "مشجّعة جدّاً". وكشف أن المنامة وتل أبيب ستُطبّقان نظام التأشيرة الإلكترونيّة على مواطنيهما بدءاً من الأوّل من كانون الأوّل المقبل، وذلك ليتمكّنوا من السفر بحرّية بين البلدَيْن، لافتاً إلى أن العمل جار على تسيير 14 رحلة جوّية مباشرة أسبوعيّاً بين الدولتَيْن.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن نبني جسراً للسلام سيعبر عليه كثيرون لاحقاً"، منوّهاً بأهمّية دور إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التطبيع بين إسرائيل والبحرين، واصفاً العلاقات بين الدولة العبريّة والولايات المتحدة بأنّها "صداقة ثابتة في الأزمنة كافة"، فيما أمل بومبيو في أن "يكون هناك المزيد من الدول التي تنضمّ إلى اتفاقات إبراهيم للسلام".

وكان الزياني قد وصل إلى تل أبيب قبل ظهر الأربعاء على رأس وفد بحريني رفيع المستوى، حيث استقبله أشكينازي في مطار "بن غوريون". وأشاد أشكينازي خلال مؤتمر صحافي مع الزياني بالزيارة التي جاءت في "يوم تاريخي آخر في الشرق الأوسط"، وقال: "من الجميل أن تُقابل صديقاً وجهاً لوجه وللمرّة الأولى"، لافتاً إلى اتفاق الطرفَيْن على فتح السفارات ومنح تأشيرات سفر لمواطنَيْ البلدَيْن.

وأضاف أشكينازي: "إتفقنا على فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وسفارة بحرينية في إسرائيل في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أنّه "اعتباراً من الأوّل من كانون الأوّل، سيتمكّن المواطن البحريني من تقديم طلب عبر الإنترنت للحصول على تأشيرة لزيارة إسرائيل"، في حين أكد الزياني أن هذه الزيارة التاريخية ما هي إلّا "خطوة أولى نحو شرق أوسط أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً".

واستشهد الزياني في حديثه، بزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى إسرائيل العام 1977، والتي تُصادف ذكراها اليوم الخميس، ورأى أن السادات "زرع بذور السلام الإقليمي التي تزداد اليوم العناية بها".

توازياً، قرّرت السلطة الفلسطينية إعادة سفيرَيْها إلى كلّ من الإمارات والبحرين، بعد أن تمّ استدعاؤهما سابقاً على خلفية إبرام البلدَيْن اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني.