"فايزر - بايونتيك": لقاحنا فعّال بنسبة 95%

02 : 00

خلال محاولة الشرطة الألمانية فضّ تجمّع مناهض للتدابير الوقائية قرب بوابة براندنبورغ أمس (أ ف ب)

في نبأ سار للبشريّة التي لا تزال تُقاتل الفيروس التاجي بصعوبة، أعلنت شركتا "فايزر" و"بايونتيك" أن لقاحهما المشترك فعال بنسبة 95 في المئة للوقاية من "كوفيد 19"، بالإستناد إلى النتائج الكاملة لتجربة سريريّة واسعة النطاق.

وفي التفاصيل، أُصيب 162 من أفراد مجموعة تلقت لقاحاً وهمياً بمرض "كوفيد 19" في مقابل 8 فقط من أفراد المجموعة التي تلقت اللقاح الفعلي. وينصّ بروتوكول التجربة على تقييم فعالية اللقاح مع بلوغ 170 حالة ضمن المجموعتَيْن. وبلغ عدد المتطوّعين لهذه التجربة التي بدأت نهاية تموز ويُفترض أن تستمرّ، أكثر من 43 ألف شخص.

وسجّلت 9 حالات خطرة بـ"كوفيد 19" في المجموعة التي تلقت دواءً وهميّاً وواحدة في المجموعة التي تلقت اللقاح. وستطلب "فايزر" ترخيصاً لتسويق اللقاح "في غضون أيّام قليلة" من الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير. وقد تُعطي الوكالة لاحقاً الضوء الأخضر لتسويق اللقاح اعتباراً من كانون الأوّل.

وفي الأثناء، تراجع عدد الإصابات الجديدة بـ"الفيروس الصيني" الأسبوع الماضي للمرّة الأولى في أوروبا منذ 3 أشهر، إلّا أن الوفيات في المنطقة استمرّت بالإرتفاع على ما أظهرت بيانات نشرتها منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن حوالى 4 ملايين إصابة سجّلت في العالم خلال الأسبوع الذي انتهى الأحد، فيما توفي 60 ألف شخص خلال الفترة نفسها. ولا تزال أوروبا أكثر المناطق تضرّراً من الوباء وتخطّى إجمالي عدد الإصابات فيها 15 مليوناً.

وفي سياق متّصل، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من الإرتفاع المتزايد لمعدّل الوفيات في البلاد جرّاء "كورونا"، لكنّه أكد في الوقت عينه أن الوباء تحت السيطرة، في وقت استخدمت فيه الشرطة الألمانيّة خراطيم المياه لتفريق آلاف الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون من دون وضع كمامات واقية في وسط برلين، للاحتجاج على التدابير الحكومية الهادفة للحدّ من انتشار الوباء.

وأمرت الشرطة الألمانية بفضّ التجمّع الذي ضمّ نحو 10 آلاف شخص قرب بوابة براندنبورغ في وسط العاصمة، بعدما طلبت منهم مرّات عدّة عبر مكبّرات الصوت احترام التعليمات الصحية. وبعد تحذيرات متكرّرة للحشد بوجوب وضع الكمامات، لم تلقَ آذاناً صاغية، أعلنت الشرطة أنّها ستتّخذ الإجراءات لفضّ التظاهرة و"توقيف المخالفين". ومع تعرّضهم لخراطيم المياه راح المتظاهرون يهتفون: "العار! العار!"، رافضين المغادرة.

واتهم المحتجّون السلطات الألمانية بمحاولة فرض "نظام ديكتاتوري" مع إجراءات الإغلاق التي تعزّزت خلال الشهر الحالي للجم الإصابات. وحمل المتظاهرون ملصقات تُظهر مسؤولين، من بينهم المستشارة أنغيلا ميركل، التي شبّهوها بأدولف هتلر، بلباس المساجين كتب عليها: "مذنب".

توازياً، طالب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة، قادة دول مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في نهاية هذا الأسبوع في قمة افتراضية تستضيفها السعودية، بإقرار إجراءات جريئة وطموحة لمواجهة الجائحة وتداعياتها، لا سيّما على الدول الفقيرة.