طهران تعوّل على أوروبا لإنقاذ "النووي"... وترفض إعادة التفاوض

01 : 35

رأى وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة احراز تقدّم في الأزمة حول الاتفاق النووي تسير "في الاتجاه الصحيح"، غير أنّه يتعيّن بذل المزيد من الجهود، لكنّه شدّد في الوقت ذاته على أنّه من غير الممكن أن تتفاوض بلاده مجدّداً حول "النووي".

وكشف ظريف بعد لقائه الرئيس الفرنسي في باريس أن "ماكرون قدّم اقتراحات الأسبوع الماضي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، نعتقد أنّها تسير في الاتجاه الصحيح، رغم أنّنا لم نصل بعد إلى مبتغانا بالتأكيد"، مشيراً إلى "محادثات جيّدة مع ماكرون". وقال في حديث إلى وكالة "فرانس برس": "ناقشنا الاحتمالات، وسيبحث ماكرون الآن مع الشركاء الأوروبّيين وشركاء آخرين، لنرى في أيّ اتجاه يُمكننا الذهاب انطلاقاً من هنا".

وأكّد ظريف مرّة جديدة أنّه "إذا ثبُت لإيران أن أوروبا ستبدأ الالتزام بشقها من التعهّدات بموجب الاتفاق النووي، فستعمد عندها إلى وقف التدابير التي اتخذتها لتفعيل برنامجها النووي". وندّد بـ"قيام الولايات المتّحدة بمضايقات لسفننا في المياه الدوليّة ومنعها حرّية الملاحة".

لكنّ ظريف رفض أن يُحدّد وجهة ناقلة النفط "أدريان داريا"، التي غادرت جبل طارق. وشدّد على أن إيران لا تُريد الحرب مع الولايات المتّحدة، لكنّه حذّر من أنّ تكثيف الوجود البحري الغربي في الخليج، زاد من مخاطر وقوع حوادث.

وعُقِدَ اللقاء بين ظريف وماكرون عشيّة قمّة "مجموعة السبع" التي تُعقد لثلاثة أيّام في بياريتس، جنوب غربي فرنسا، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقّع أن يكون الملف النووي الإيراني من مواضيع البحث الرئيسيّة خلالها.

وفي سياق متّصل، أكّد مصدر ديبلوماسي بريطاني أن حكومة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون لن تُغيّر دعمها للاتفاق النووي مع إيران. وبالرغم من العلاقة الشخصيّة القويّة بين ترامب وجونسون، إلّا أن المسؤول البريطاني اعتبر أن الاتفاق النووي الذي ساعدت بريطانيا في التفاوض للتوصّل إليه، مهمّ لضمان عدم امتلاك ايران لسلاح نووي مطلقاً.

توازياً، وعقب ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة حول قيام إسرائيل بشنّ هجوم على مستودع للأسلحة في العراق، استدعت وزارة الخارجيّة العراقيّة القائم بالأعمال في السفارة الأميركيّة لدى بغداد براين مكفيترز، لبحث التطوّرات العراقيّة والإقليميّة. وأوضحت الخارجيّة أن الوزير محمد علي الحكيم "حضّ الجانب الأميركي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقيّة الشراكة الاستراتيجيّة مع العراق في الجوانب الأمنيّة والاقتصاديّة، بما يُعزّز التعاون المشترك بين البلدَيْن في مختلف القطاعات". وتابعت: "أوضح الحكيم أن العراق وحكومته يضعان كلّ الخيارات الديبلوماسيّة والقانونيّة في مقدّمة أولويّاتهما لمنع أيّ تدخل خارجي".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانيّة انتاج صواريخ متطوّرة وعالية الدقة، لم يتمّ الإعلان عنها ويجري اختبارها "لمفاجأة العدو بها". وأشار نائب وزير الدفاع الإيراني العميد قاسم تقي زادة أيضاً إلى "انتاج صواريخ أرض - أرض وأسلحة بحريّة وصواريخ مضادة للدبّابات والدروع".


MISS 3