أنت وطفلك

طفلي مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء

02 : 00

غالباً ما يكون التهاب المعدة والأمعاء مرضاً فيروسياً ومُعدياً جداً. إنها مشكلة شائعة لدى الأطفال لكنها تقتصر على بضعة أيام. يتعلق مصدر القلق الوحيد بجفاف الجسم.

"شعر ابني جاد البالغ من العمر سنتين بانزعاج في بطنه وسرعان ما ظهرت عليه أعراض التهاب المعدة والأمعاء. بعدما كانت شهيته كبيرة، راح يرفض تناول الطعام. ثم بدأت جولات التقيؤ الأولى سريعاً وأصيب بالإسهال. استمر هذا الوضع لأربعة أيام. لكن بدءاً من اليوم الثاني، لاحظتُ أنه لم يعد يتبول كثيراً. حتى أن دموعه خفّت رغم نوبات بكائه المتكررة! نتيجةً لذلك، استنتجتُ أنه بدأ يعاني من جفاف الجسم".

مخاطر جفاف الجسم

طالما يستمر الإسهال، يجب أن تحرصي على ترطيب جسم طفلك المريض. أعطِه 10 ملل من الماء مقابل كل كيلوغرام من وزن جسمه بعدما يتغوط كمية كبيرة من البراز أو يتقيأ كثيراً.

عندما تظهر أعراض التهاب المعدة والأمعاء على الطفل، يعني ذلك أنه مصاب بعدوى في الجهاز الهضمي. بشكل عام، لا تدوم الأعراض لأكثر من أسبوع. يقول الخبراء إن هذا الالتهاب مرض شائع جداً لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات لدى الأصغر سناً. يبقى جفاف الجسم أبرز مشكلة قد يسبّبها هذا الالتهاب. لهذا السبب، يَصِف الأطباء في المقام الأول محلولاً لإعادة ترطيب الجسم مثل دواء "أدياريل". يؤدي التقيؤ المتكرر والإسهال والحمى إلى فقدان السوائل والأملاح المعدنية، وتكون خسارة السوائل هذه السبب وراء جفاف الجسم.

خطوات بسيطة لإعادة ترطيب الجسم

حاولي أن تعطي طفلك السوائل على دفعات صغيرة عند الإمكان. قد يرفض المريض الصغير استهلاك كل شيء بسبب وجع البطن والتقيؤ. ومع ذلك، من الضروري أن تتابعي عرض الطعام عليه لأنه قد يستفيد من أغذية معينة لوقف الأعراض. لمعالجة الإسهال مثلاً، أعطِه الرز والجزر والبطاطا والتفاح وحتى الموز (من الأفضل أن يكون عضوياً).

قد يصعب على الطفل أن يتقبل هذه الخيارات أحياناً، لكن يجب أن تتابعي محاولة إطعامه كميات صغيرة من المأكولات التي يحبها في العادة على مر اليوم. يمكنه أن يأكل كل ما يريده!