تقدّم على جبهة اللقاحات... وقيود جديدة في أميركا

02 : 00

الأجواء الميلادية تتحدّى الوباء في لندن (أ ف ب)

قدّمت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أمس طلب "ترخيص عاجل" للقاحهما المضاد لفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة، حيث فرضت السلطات قيوداً جديدة لاحتواء الوباء، في وقت تخطّى فيه عدد إصابات "كوفيد 19" في الهند التسعة ملايين حالة. وأكد تحالف شركتي "فايزر" و"بيونتيك" رسميّاً أنه قدّم طلب الترخيص من وكالة الأدوية الأميركية، ما يُتيح طرحه للتداول في السوق، فيما أكد وزير الصحة الأميركي أليكس عازار تقديم الشركتَيْن للطلب، لافتاً إلى أنّ شركة "موديرنا" الأميركية قد تُقدّم من جهتها طلباً مماثلاً.

وفي السياق، أكد الطبيب أنطوني فاوتشي، الذي يحظى بتقدير كبير على المستوى العلمي في الولايات المتحدة، أنّ "سرعة عملية" تطوير اللقاحات "لم تُقوّض سلامتها، ولا نزاهتها العلمية"، في حين ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين أنّ الاتحاد يُمكن أن يُعطي الضوء الأخضر لبدء تداول اللقاحَيْن "اعتباراً من النصف الثاني من شهر كانون الأوّل، إذا ما تمّت الإجراءات اللازمة من دون مشكلات".

من جهتها، أعلنت "سينوفارم" أنّ نحو مليون شخص تلقّوا فعليّاً طعماً "عاجلاً" لاثنين من اللقاحات التجريبية المضادة للوباء من مجموعة الأدوية الصينية، التي لم تذكر أي بيانات سريرية عن جدواهما. وتسمح الصين منذ الصيف بإعطاء لقاحات لم يتمّ ترخيصها بعد لأشخاص في أوضاع تُعتبر ملحّة، مثل الموظّفين والطلّاب الذين يُسافرون إلى الخارج، أو حتّى العمّال المعرّضين بشكل خاص للإصابة بالفيروس القاتل، مثل المعالجين.

وبينما دُعيَ الأميركيون إلى الإمتناع عن السفر خلال عطلة عيد الشكر في 26 تشرين الثاني، وهي مناسبة تجتمع فيها العائلات في الولايات المتحدة وتكتظّ خلالها المطارات والطرق، فرض المسؤولون المحلّيون في أنحاء البلاد كافة قيوداً جديدة من أجل احتواء تفشّي "الفيروس الصيني". وفي كاليفورنيا، حيث يتفشّى المرض "بسرعة غير مسبوقة منذ ظهور الوباء"، يخضع 94 في المئة من السكّان اعتباراً من اليوم لحظر تجوّل يستمرّ شهراً، ويُمنع بموجب ذلك التنقل "غير الضروري" بين الساعة 22:00 والساعة 05:00، في حين أشار وزير الأمن الداخلي الأميركي تشاد وولف إلى أنّ الحدود بين الولايات المتحدة وجارتيها، المكسيك وكندا، ستبقى مغلقة أمام كلّ التنقّلات غير الضرورية لغاية 21 كانون الأوّل.

وفي الغضون، توفي زعيم الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك إيريني بعد إصابته بـ"كوفيد 19"، بعد 3 أسابيع على مشاركته بجنازة رئيس هذه الكنيسة في الجبل الأسود، الذي كان أيضاً ضحية للفيروس الفتّاك.


MISS 3