الأميركيون يُخالفون التوصيات للإحتفال بعيد الشكر

البنتاغون يتأهّب لتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة

02 : 00

بدأت المطارات الأميركية تزدحم بالركّاب قبل عيد الشكر (أ ف ب)

في نبأ مفرح للأميركيين الذين يُعانون من أزمة وبائية حادة، كشف رئيس برنامج لقاح الفيروس التاجي في الولايات المتحدة المنصف سلاوي أمس أنّه من الممكن تكوين حصانة ضدّ فيروس "كورونا"، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ستتبع "مقاربة شاملة" لتوزيع اللقاح في أنحاء الولايات المتحدة.

وأشار سلاوي خلال مؤتمر مشترك مع ممثلين من وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه سيتمّ توزيع نحو 40 مليون جرعة من اللقاح في الولايات المتحدة قبل نهاية العام، في حين أوضح مدير العمليات في برنامج "وارب سبيد" الجنرال غوستاف بيرنا أنه "بعد إرسال الدفعة الأولى من اللقاح ستبدأ الفرق بإرسال الحصص لكلّ منطقة بشكل إسبوعي"، مضيفاً أن البنتاغون يعمل "مع كلّ المناطق وستُحدّد الكمّيات اللازمة لكلّ ولاية".

وعلى الرغم من توصيات السلطات التي تحضّ السكان على البقاء في المنازل، يتحضّر الأميركيون للقاءات عائلية كبيرة احتفالاً بعيد الشكر الخميس، واصطفّت طوابير انتظار طويلة أمام مراكز إجراء فحوص "كوفيد 19"، فيما ازدحمت المطارات بالركّاب، ما يُنذر بتفاقم الوباء الذي يضرب البلاد بقوّة. ولم تذهب المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) إلى حدّ منع التنقّلات، لكنّها دعت الأميركيين للمرّة الأولى إلى عدم السفر بمناسبة هذا العيد العائلي الذي يكتسي أهمّية قصوى في الولايات المتحدّة.

أوروبّياً، وفيما تجاوزت فرنسا عتبة 50 ألف وفاة بـ"الفيروس الصيني"، كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن الحكومة تنوي رفع الإغلاق والسماح بالتنقل في فرنسا اعتباراً من 15 كانون الأوّل قبل عيد الميلاد ورأس السنة، وذلك لدى إعلانه أوّل تخفيف للقيود مع إعادة فتح المتاجر غير الضرورية التي أُغلقت قبل شهر ابتداءً من السبت. لكن تبقى الحانات والمطاعم وصالات الرياضة والملاهي الليلية مغلقة.

كما توقّع الرئيس الفرنسي أن تبدأ أولى عمليات التلقيح ضدّ المرض القاتل في فرنسا نهاية كانون الأوّل أو بداية كانون الثاني، على أن تشمل "الأكثر ضعفاً" من دون أن تكون إلزامية، في وقت أعلنت فيه رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين عقداً مع شركة "موديرنا" الأميركية للحصول على 160 مليون جرعة من لقاحها المضاد لـ"كورونا"، وهو سادس عقد يُبرمه الاتحاد الأوروبي مع مختبر، مشيرةً أيضاً إلى أن هناك عقداً سابعاً مقبلاً.

وفي السياق، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُمكنه تلقّي اللقاح الروسي "سبوتنيك في" في هذه المرحلة لأنّه لم ينتهِ بعد من المرحلة الأخيرة من التجارب ولم يتمّ اعتماده، في حين أكدت روسيا أن لقاحها الذي طوّره مركز أبحاث "غاماليا" في موسكو فعّال بنسبة 95 في المئة.

تزامناً، أعلن وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت أن كانبيرا ستطلب على الأرجح من الأشخاص الراغبين في دخول البلاد أن يحصلوا مسبقاً على اللقاح ضدّ "كوفيد 19"، فيما يعمل المسؤولون على تحديد ما ستكون عليه الشروط الصحية الجديدة في "عالم ما بعد كورونا". ولم يتمّ اتخاذ أي قرار نهائي بعد في شأن القيود التي ستُصبح سارية حين يُطرح اللقاح في الأسواق. لكن هانت ألمح إلى أن شرط الدخول قد يكون حجراً صحّياً مشدّداً لمدّة أسبوعَيْن أو تلقّي اللقاح.


MISS 3