"24 شخصية لبنانية تحت راية العقوبات"

شيا تواصل "فضح" باسيل... والأخير يطالب "الخارجية" بإسكاتها

02 : 00

يبدو ان رهان البعض على تغيير ما سيطرأ على السياسة الاميركية بعد وصول الرئيس جو بايدن الى البيت الابيض سيخيب، وتخيب معه الآمال المعقودة على تبدّل في اللهجة الأميركية تجاه إيران أو التراجع عن سياسة فرض العقوبات على بعض السياسيين اللبنانيين الذين يدورون في فلك "حزب الله". ولعلّ ابرز مؤشرات ثبات السياسة الخارجية الاميركية إقليمياً، تجلّى في حديث المبعوث الأميركي لإيران إليوت أبرامز امس عن فرض عقوبات على 4 كيانات تدعم برنامج إيران الصاروخي، بينما لبنانياً استمرت اللهجة الاميركية التصعيدية ضدّ حلفاء "حزب الله" وفي مقدمهم رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، تزامناً مع تنامي الحديث عن فرض عقوبات جديدة على سياسيين لبنانيين قريباً.

وفي هذا السياق، كشفت السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا أنّ "هناك ملفات وتقارير عن لائحة بأسماء 22 و24 شخصية لبنانية في واشنطن يتم درسها تحت راية العقوبات المتعلقة بالفساد"، إلا أنّها أكدت انها لا تستطيع توقّع من سيكون التالي على لائحة العقوبات. وخلال ندوة مع "معهد بيروت" دعت شيا الدولة اللبنانية إلى "ضرورة إجراء إصلاحات فورية"، مشددةً على أنّ العقوبات على جبران باسيل "مثال واضح على كيفية محاسبة الإدارة الأميركية للفاسدين".

واتّهمت شيا باسيل بأنّه "حوّر فحوى اللقاءات التي جرت بيننا"، وجددت التأكيد أنّ العقوبات الموجهة ضدّه تُعنى بالفساد، وواصلت "فضح" حقيقة ما كان يدور بينها وبين باسيل الذي كان قد "شكرها" على مواجهته بتفاصيل عن "حزب الله".

وعن انفجار مرفأ بيروت، رأت السفيرة الأميركية أنه "قد يكون فرصة للضغط على زرّ إعادة الضبط"، وقالت: "أولاً، وقبل كلّ شيء، لبنان بحاجة ماسّة إلى إصلاحات... نعتقد أنّ الحكومة تُحرم سنويّاً من نصف مليار دولار على الأقلّ من عائدات الجمارك". وفي السياق نفسه، يبدو أنه سيكون لمواقف السفيرة الاميركية تتمة اليوم، خلال غداء تقيمه السفارة الاميركية في مناسبة عيد الشكر، بحسب معلومات "نداء الوطن".

وفي المقابل، سارع رئيس "التيار الوطني الحر" إلى الرد على كلام شيا، مطالباً وزارة الخارجية اللبنانية بالتدخل لإسكاتها. إذ لفت مكتب باسيل الإعلامي انتباه الخارجية إلى "ضرورة أن تذكّر ‏السفيرة الأميركية بضرورة احترام الأصول الدبلوماسية وعدم التدخّل ‏بالشؤون الداخلية للبنان، وخصوصاً لناحية التعرّض غير المقبول للنواب الممثّلين للشعب اللبناني"، لكن بيان باسيل رأى في الوقت عينه أنه "لا داعي للردّ مجدّداً على السفيرة الأميركية طالما هي تكرّر ذاتها من دون الإتيان بأي برهان حول اتهام ‏رئيس "التيار الوطني الحرّ" بالفساد، ‏وطالما لم تسلّم الدولة اللبنانية أي ملفّ يتضمّن معلومة أو وثيقة أو قرينة".