في وقت تُعلن فيه دول أوروبّية عدّة تخفيف القيود مع اقتراب عيد الميلاد، نبّهت رئيسة المفوضية الأوروبّية أرسولا فون دير لايين أمام النواب الأوروبّيين من تخفيف القيود المفروضة لاحتواء الوباء بشكل "سريع جدّاً"، محذّرةً من مخاطر حصول موجة ثالثة من الإصابات بعد الميلاد.
وقالت فون دير لايين: "علينا استخلاص دروس الصيف، وعدم تكرار الأخطاء نفسها"، مؤكدةً أن "عيد الميلاد سيكون مختلفاً. نعم سيكون كئيباً أكثر من العادة"، في حين حذّر البنك المركزي الأوروبي من وقف مبكر لدعم الموازنات في منطقة اليورو، ما قد يؤخّر الإنتعاش ويُعجّل تعثّر شركات متضرّرة من القيود المرتبطة بانتشار الجائحة.
وبعد ارتفاع غير مسبوق بعدد الإصابات، أغلقت لوس أنجليس الأميركية حاناتها ومطاعمها عشية عيد الشكر في الولايات المتحدة لمدّة ثلاثة أسابيع، فيما تخطّى عدد الإصابات حول العالم 60 مليوناً منذ ظهور الوباء في ووهان الصينية. ودعا أعلى مسؤول صحي في ولاية كاليفورنيا مارك غالي إلى تفادي التجمّعات العائلية الكبرى التقليدية خلال عيد الشكر، مؤكداً أنّه منع والدته من السفر للإنضمام إليه للإحتفال بالعيد اليوم.
وفي اليابان، حضّت طوكيو سكّانها على تفادي الخروج لدواع غير أساسية وطلبت من المحلّات التي تُقدّم الكحول إغلاق أبوابها بشكل مبكر، في وقت تُسجّل البلاد فيه زيادة في عدد الإصابات بالفيروس القاتل. وبَقِيَ هذا البلد بمنأى نسبيّاً عن تفشّي الوباء مع اقتصار حصيلته الرسمية على حوالى ألفي وفاة و135400 إصابة، ولم يفرض تدابير الحجر المنزلي التي اتخذت في البلدان الأخرى، لكنّه يُواجه الآن عدداً قياسيّاً من الإصابات اليومية.
