باريس تُثير غضب باكو وأنقرة حول قره باغ

02 : 00

عنصران من قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ أمس (أ ف ب)

بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي الأربعاء على نصّ يُطالب بـ"الإعتراف بجمهورية ناغورني قره باغ"، ذات الغالبية الأرمنية، دعا برلمان أذربيجان أمس إلى إقصاء فرنسا من مجموعة مينسك المكلّفة القيام بوساطة في شأن النزاع في قره باغ.

وأوصى نوّاب أذربيجان في قرارهم الحكومة بـ"مطالبة منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا بطرد فرنسا من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك". كما حضّوا الحكومة على "مراجعة العلاقات السياسية والإقتصادية" بين باكو وباريس. وتتولّى فرنسا والولايات المتحدة وروسيا رئاسة مجموعة مينسك.

كذلك، دانت تركيا "النصّ الفرنسي" الذي يُطالب بـ"الإعتراف بقره باغ"، وأعلنت الخارجية التركية في بيان أن "القرار الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ الفرنسي مثال على الإزدراء بمبادئ القانون الدولي لإعتبارات تتعلّق بالسياسة الداخلية".

وفي قراره، دان مجلس الشيوخ الفرنسي "العدوان العسكري الأذربيجاني الذي نُفِّذَ بدعم من السلطات التركية ومرتزقة أجانب، ويدعو إلى الإنسحاب الفوري للقوّات المسلّحة الأذربيجانية من الأراضي التي خسر الأرمن السيطرة عليها منذ 27 أيلول في قره باغ.

كما يحضّ القرار الحكومة الفرنسية على السعي من أجل تأمين فوري "لحماية السكان من خلال نشر قوّة فصل دولية" و"تقديم مساعدات إنسانية ضخمة إلى السكان المدنيين".

وفي قراره، يدعو مجلس الشيوخ أيضاً السلطات الفرنسية إلى "طلب إجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ارتُكبت في ناغورني قره باغ" و"استخلاص كلّ النتائج الديبلوماسية للدور الذي لعبته السلطات التركية في النزاع"، بينما رفضت أنقرة هذه الإتهامات ووصفتها بأنّها "ادعاءات لا أساس لها".

ورأت تركيا أن دعوة مجلس الشيوخ الفرنسي لباكو الإنسحاب من الأراضي التي احتلّتها "سخيف ومنحاز ولا يمتّ إلى الواقع بصلة". وبعدما اعتبرت أن تصويت مجلس الشيوخ غير الملزم يعكس "الهاجس التركي لفرنسا"، أكدت الخارجية التركية أن أنقرة مستعدّة للعمل مع باريس لتسوية دائمة للنزاع.

وحصل اقتراح القرار الفرنسي على تأييد 305 أعضاء في مجلس الشيوخ، الذي تُهيمن عليه المعارضة اليمينية، في حين صوّت ضدّه عضو واحد فقط وامتنع 30 عضواً عن التصويت.


MISS 3