مصمّم للحماية من "الهجمات الجوّية"

روسيا تختبر مُدمِّر "الأقمار الإصطناعية"

02 : 00

بوتين يدفع نحو تطوير برنامج بلاده الصاروخي (أ ف ب)

اختبرت روسيا بنجاح في الآونة الأخيرة صاروخاً جديداً فائق السرعة يستطيع تدمير "الأقمار الإصطناعية". ونجحت تجربة إطلاق الصاروخ "ماخ 8 زيركون"، الذي تبلغ سرعته 9656 كيلومتراً في الساعة، والذي صُمّم للحماية من "الهجمات الجوّية"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع.

وأُطلق الصاروخ من ميدان "ساري شاغان" العسكري، الذي يقع في كازاخستان، وتمكّن من إصابة الهدف الموجود في بحر بارنتس بعد رحلة طولها 449 كيلومتراً تقريباً، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتعليقاً على الإختبار الناجح، أوضح القائد الأوّل للدفاع الجوّي والصاروخي في قوّات الفضاء الروسية أندريه ديومين أن الصاروخ أثبت قدراته عمليّاً بعد سلسلة من الإختبارات، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل التي تتعلّق بمدى الدقة أو أي معلومات إضافية، خصوصاً بقدرات السلاح التدميرية.

وكان رئيس قيادة قوّات الفضاء الأميركية جون ريموند قد حذّر في نيسان الماضي من أن مثل هذه الصواريخ الروسية الاعتراضية والموجّهة إلى خارج الأرض، تُمثّل تحدّياً للمصالح الأميركية في الفضاء.

وأكد ريموند على جاهزية الولايات المتحدة لردع ما وصفه بـ"أي عدوان محتمل"، والإستعداد للدفاع عن الحلفاء والمصالح الأميركية من "الأعمال العدائية في الفضاء".

بدوره، كشف رئيس استخبارات الدفاع البريطانية الجنرال جيم هوكنهول في أيلول الماضي أن روسيا تُطوّر صاروخاً يعمل بالطاقة النووية، يُمكنه التحليق حول الغلاف الجوّي للأرض لسنوات متتالية، وهو مجهّز للضرب في أي لحظة.

وخلال توضيحه للتهديد الذي تتعرّض له بريطانيا، المستند إلى مراجعة أمنية ودفاعية للحكومة، أشار هوكنهول إلى أن روسيا "تُجازف بحدود العلم والمعاهدات الدولية" في مخطّطاتها لتطوير أسلحة جديدة.

كما لفت الجنرال البريطاني إلى أن موسكو "تختبر نظام صاروخ "كروز" يعمل بالطاقة النووية دون الصوتية، ويتمتّع بمدى عالمي، وسوف يُتيح لها شنّ هجوم من اتجاهات غير متوقعة". وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنّ هوكنهول يقصد صاروخ "أم 7309 بوروفيستنك" الروسي الجديد. واستناداً إلى مصدر طاقته النووي، فإنّ الصاروخ الروسي الجديد يمتلك وقتاً مفتوحاً للتحليق فوق الهدف قبل ضربه، على عكس الصواريخ الأخرى التي تملك وقتاً محدّداً.

ويُعتقد أن انفجاراً خلال آب من العام الماضي، في القاعدة العسكرية بنيونوكسا، شمال غربي روسيا، نجم عن تعطّل صاروخ "أم 7309 بوروفيستنك". وتسبّب الحادث في ارتفاع حاد لمدّة 30 دقيقة في مستويات الإشعاع في سيفيرودفينسك القريبة، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص.


MISS 3