الأنباء الإيجابية عن لقاح "كوفيد- 19" تعزّز أسعار النفط

محادثات تمهيدية لـ"أوبك" اليوم قبل قرار خفض الإنتاج

02 : 00

كانت منظمة "أوبك" تنوي زيادة إنتاجها مليوني برميل يومياً في كانون الثاني

تجري مجموعة" أوبك+"، التي تضم دولاً رئيسية منتجة للنفط، محادثات غير رسمية عن بعد اليوم قبل اجتماع مقرّر لها يوم الإثنين.

وتدرس "أوبك+" التي تضم 23 دولة ما إذا كانت ستخفف قيود إنتاج النفط اعتباراً من أول كانون الثاني المقبل، كما اتفقت قبل ذلك، أم ستستمر في الإنتاج بالوتيرة نفسها في ظل ضعف طلب النفط وتداعيات الجائحة.

وتتعرض أسواق النفط لضغوطات في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف بتراجع الطلب على الخام.

وكانت ثلاثة مصادر قريبة من "أوبك+" قالت لوكالة "رويترز" إن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين آخرين، بمن فيهم روسيا، في إطار مجموعة "أوبك+"، يميلون إلى إرجاء زيادة إنتاج النفط المزمعة العام المقبل.

وكانت "أوبك +" أجرت تخفيضات كبيرة في الإنتاج خلال الوباء لتعويض الانهيار التاريخي في الطلب على الوقود. وكان التحالف يخطط لتخفيف بعض القيود في بداية العام 2021 تحسباً للتعافي الاقتصادي العالمي، وإحياء نحو 1.9 مليون برميل يومياً من الإنتاج المتوقف، بعد أن تمكن من استئناف مماثل خلال الصيف.

وكان وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الذي يتولى للعام الجاري الرئاسة الدورية لـ"أوبك"، قال لـ"بلومبرغ نيوز": "إن المنظمة يجب أن تظل حذرة لأن ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 45 دولاراً للبرميل في نيويورك هذا الأسبوع قد يكون هشّاً".أسعار النفط

وبالنسبة الى أسعار النفط المسجّلة أمس، ارتفع خام برنت تسليم كانون الثاني بقيمة 35 سنتاً أي بما يعادل 0.7 في المئة إلى 48.15 دولاراً للبرميل، في حين زاد عقد شباط 42 سنتاً إلى 48.21 دولاراً. لكن خام غرب تكساس الوسيط نزل 28 سنتاً أو بنسبة 0.6 في المئة إلى 45.43 دولاراً للبرميل.

ويأتي الإرتفاع بنسبة 7% على مدار الأسبوع بعد أنباء مشجعة عن لقاحات محتملة للوقاية من كوفيد-19 من أسترا، زينيكا وشركات أخرى.

وقال جيه.بي مورغان "في حين أن التوزيع الناجح للقاح سيكسر الحلقة بين انتقال العدوى وحركة الأفراد، فإنه حتى في ذلك الحين من المرجح ألا يصل الطلب العالمي على النفط إلى معدلاته قبل الجائحة إلا في منتصف 2022".

لذلك تميل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا إلى إرجاء زيادة مزمعة لإنتاج النفط، كانت مقدّرة بمليوني برميل يومياً في كانون الثاني أي نحو 2% من الاستهلاك العالمي، بعد تخفيضات معروض غير مسبوقة الضخامة العام الجاري.

ورجّح بنك "جيه.بي مورغان" أن يقرر التحالف تأجيل قرار المليوني برميل يومياً في 30 تشرين الثاني، من أول كانون الثاني إلى أول نيسان".


MISS 3