"الصحة العالمية": نعمل لكشف مصدر الفيروس

الولايات المتحدة: لقاحان قبل الميلاد

02 : 00

الأجواء الميلادية تُعطي المتسوّقين بعض البهجة في ألمانيا في خضمّ الأزمة الوبائية (أ ف ب)

وسط تفشّي الموجة الوبائية الثانية بقوّة، عبّرت السلطات الصحية الأميركية عن تفاؤلها بالحصول على إذن للقاحَيْ شركتَيْ "فايزر - بيونتيك" و"موديرنا" في غضون أسبوعَيْن أو ثلاثة، على أن يبدأ تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد 19" بعد ذلك بأيّام، فيما أطلقت أوروبا أيضاً آلية التراخيص.

وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار لشبكة "سي بي أس" أمس: "هذان اللقاحان يُمكن أن يوزّعا ويُستخدما قبل الميلاد". وبعد 10 أيّام على تحالف "فايزر - بيونتيك"، أعلنت شركة "موديرنا" أنّها ستُقدّم طلبات ترخيص مشروطة للقاحها المضاد لـ"كورونا" في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أكدت النتائج الكاملة للتجارب السريرية فعالية عالية للقاحها بلغت 94.1 في المئة.

والموعدان المهمّان المقبلان هما 10 و17 كانون الأوّل حين تجتمع لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي آيه) علناً، لإعطاء رأيها في شأن لقاحي "فايزر - بيونتيك" و"موديرنا" توالياً. واللقاحان يستندان إلى التقنية نفسها القائمة على "الحمض النووي"، أو "الرنا المرسال". وتعتمد هذه التكنولوجيا على ضخّ جزئيات من الإرشادات الجينية في الخلايا، لدفعها إلى تصنيع بروتينات أو "مضادات" موجّهة ضدّ فيروس "كورونا".

ومن المتوقّع أن تتّخذ إدارة الغذاء والدواء قراراً بعد هذه الإجتماعات، ربّما في غضون 24 ساعة من انعقادها. وستبدأ سلسلة التوريد على الفور وستكون لقاحات "فايزر" متوافرة قبل منتصف كانون الأوّل، تليها "موديرنا" بعد أسبوع، فيما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة: "على إدارة الغذاء والدواء أن تتحرّك سريعاً"، مشيداً بعمليّة "وارب سبيد" التي أطلقتها إدارته في بداية الأزمة الوبائية، ووصفها بأنّها "معجزة عظيمة".

وفي أوروبا، التي تسارعت فيها وتيرة الإصابات، يستمرّ تخفيف القيود بحذر في دول عدّة كإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، حيث تبقى المطاعم والحانات مغلقة. أمّا ألمانيا، فقد استخلصت الدروس من الوباء وستُشكّل "احتياطيّاً" من المعدّات الصحية الطارئة موزّعة على 19 موقعاً في أنحاء ألمانيا كافة، من كمامات وأجهزة تنفّس وملابس حماية خاصة وأدوية. وستُنفق حكومة المستشارة أنغيلا ميركل مليار يورو في 2021 لتشكيل هذا "الاحتياطي"، الذي يُفترض أن يسمح بمواجهة الأشهر الأولى من أزمة صحية محتملة مستقبلاً.

توازياً، تعهّد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس القيام بكلّ الخطوات المطلوبة لكشف مصدر الفيروس الذي تسبّب بوباء "كوفيد 19"، رافضاً اتهام الوكالة الأممية بأنّها تساهلت للغاية مع الصين، حيث بدأ الفيروس بالتفشّي، وتحديداً في ووهان، قبل أن يتحوّل إلى جائحة عالمية. كما حذّر تيدروس من التدهور السريع على الصعيد الوبائي في البرازيل والمكسيك، داعياً الدولتَيْن إلى التعامل بـ"جدّية كبيرة" مع الجائحة لكبح تفشّيها.

وفي شمال أفريقيا، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء أمس أنّه سيعود إلى بلاده "في الأيّام المقبلة"، بعدما نقل إلى مستشفى في ألمانيا قبل شهر لتلقي العلاج من "كوفيد 19"، وفق بيان للرئاسة.


MISS 3