بايدن لا يعتزم رفع الرسوم الجمركية عن الصين

هل يترشّح ترامب لانتخابات 2024؟

02 : 00

لن يتخلّى بايدن عن نقاط القوّة التي حقّقتها إدارة ترامب في السياسة الخارجية (أ ف ب)

في وقت باتت فيه خياراته تضيق مع فشل "معركته" للطعن بنتائج الإنتخابات الرئاسية، خصوصاً مع إعلان وزير العدل بيل بار أنّه لم يُلاحظ مقداراً من "التزوير" من شأنه الدفع نحو تغيير النتيجة، تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلثاء علناً عن إمكانية ترشّحه للرئاسة مجدّداً العام 2024.

وقال ترامب خلال حفل بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض: "كانت 4 سنوات رائعة. نُحاول أن نُكمل 4 سنوات أخرى وإلّا سأراكم من جديد بعد 4 سنوات". ولم تكن وسائل إعلام تُغطي الحدث الذي حضره مسؤولون من الحزب الجمهوري، لكن تمّ تناقل تسجيل فيديو لخطابه بعد فترة وجيزة.

وذكرت شبكة "أن بي سي" أن ترامب ناقش مع المقرّبين منه إمكانية الإعلان عن إطلاق حملته للعام 2024 في 20 كانون الثاني، يوم أداء الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين، والذي لن يحضره بالتالي.

نظريّاً وشعبيّاً، لا شيء يمنعه من المحاولة من جديد العام 2024. ونجح في هذا الرهان رجل واحد فقط هو غروفر كليفلاند في نهاية القرن التاسع عشر. فقد انتُخب في 1884 وهُزم في 1888، ثمّ انتُخب مرّة أخرى في العام 1892. وهو في كتب التاريخ الرئيس الثاني والعشرون والرابع والعشرون للولايات المتحدة. وكان كليفلاند يبلغ 56 عاماً في بداية ولايته الثانية، في حين سيكون ترامب في هذه الحال في عامه الثامن والسبعين.

وفي ملف آخر، هدّد ترامب باستخدام حقه في تعطيل قانون التمويل العسكري للعام 2021 ما لم يُلغِ الكونغرس القانون الذي يحمي الوضع القانوني لوسائل التواصل الإجتماعي، التي يتّهمها الرئيس الجمهوري بالإستمرار بالإنحياز ضدّ معسكره السياسي المحافظ.

وكتب ترامب عبر "تويتر": "الفصل 230 هو هدية حصانة تمنحها الولايات المتحدة" لشركات التكنولوجيا الكبرى و"يُمثّل تهديداً خطراً لأمننا القومي ولنزاهة الإنتخابات". وأضاف: "لا يُمكن أن يكون بلدنا آمناً إذا تركنا القانون"، معتبراً أنّه "إذا لم يتمّ إلغاء الفصل 230 الخطر جدّاً وغير العادل إطلاقاً بموجب قانون تفويض الدفاع العسكري، فسأضطرّ لاستخدام حقي في تعطيل القانون المخصّص للموازنة السنوية لوزارة الدفاع".

توازياً، أعلن بايدن أنه يعتزم عند تولّي مهامه الإبقاء في الوقت الحاضر على الرسوم الجمركية المشدّدة التي فرضها ترامب على الصين في سياق الحرب التجارية بين البلدَيْن، مستغلاً بذلك نقاط القوّة التي حقّقتها الإدارة الجمهورية. وقال بايدن في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز: "لن أقوم بأي تحرّك فوري، وهذا الأمر ينطبق على الرسوم الجمركية". وأضاف: "لن أضرّ بخياراتي".

وعلى صعيد التحقيقات الداخلية، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنّها عيّنت مدّعياً عاماً مستقلّاً للتحقيق حول ما إذا كانت هناك جرائم أو مخالفات قد ارتُكبت خلال التحقيق الذي جرى بين العامَيْن 2016 و2018 في شأن تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق الحملة الإنتخابية لترامب.

وكان وزير العدل بيل بار قد كلّف في نيسان 2019 المدّعي العام الفدرالي جون دورهام التحقيق مع المسؤولين عن "التحقيق الروسي"، بمن فيهم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" جيمس كومي والمدّعي العام المستقلّ السابق روبرت مولر.

وكشفت وزارة العدل الثلثاء أنّ بار عيّن دورهام "مدّعياً عاماً مستقلاً" مكلّفاً هذه القضية، في خطوة تضمن استمرار التحقيق في هذه القضية حتّى بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض.

تزامناً، تُحقّق وزارة العدل بمنظومة فساد يفترض أنها تنطوي على تمويل للحملة الإنتخابية بهدف حصول على عفو رئاسي في المقابل. ويتناول التحقيق الساري منذ شهر آب شبكة يبدو أنّها تضمّ جماعات ضغط ومحامين ومتبرّعاً ثرياً مموِّلاً لحملات سياسية وشخصاً آخر موجوداً في السجن يُريد الاستفادة من عفو رئاسي.