"حزب الله" يُقاضي سعيد وموقع "القوات"... شدياق: يللي استحوا ماتوا

02 : 00

الموسوي: نحضّر ملفات دعاوى أخرى (رمزي الحاج)

كل من يحاول النيل "من سمعته الناصعة"، سيواجهه قضائياً. هذا ما توعّد "حزب الله" أخصامه به من سياسيين وصحافيين وإعلاميين، من أمام قصر العدل الذي سلك طريقه امس، متوسّلاً القضاء في سبيل ذلك، مدّعياً على النائب السابق فارس سعيد، والموقع الإلكتروني لحزب القوات اللبنانية، ومهدداً بانه لن يسكت بعد اليوم، وسيقاضي من سماهم "المضللين والمفترين والمستثمرين بالدم"، على خلفية الاتهامات الموجهة اليه في قضية تفجير مرفأ بيروت، ووعد بتحضير ملفات قضائية لكل وسيلة اعلامية تحاول النيل من هذه السمعة.

وإذ سجّل معارضو الحزب له اعترافه بالقضاء وبالدولة، وصفوا خطوته بالايجابية "إذ بدأ يتعاطى مع اخوانه اللبنانيين بالطرق القانونية، وليس كما قبل حيث أقدم على إخفاء وحماية المطلوبين للعدالة في الداخل والخارج، وتعاطى مع القوانين بفوقية وسلاحه الى جانبه، وتعاطى مع اللبنانيين على نحو لا يليق بالمواطنية، ورعى التهريب على المعابر غير الشرعية، واستعمل سلاحه في الداخل". الا أن هؤلاء حذروا من لجوء الحزب الى القضاء باستنسابية ومن ارهاب معنوي يمارسه لكم الافواه وعدم التعرض له في قضايا حقيقية وهي انه متهم بالارهاب وبالجريمة المنظمة".

وكان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي اعلن باسم"حزب الله" تكليف مجموعة من المحامين "لرفع دعاوى قضائيّة لملاحقة كلّ من مارسوا التضليل والافتراء والتزوير والاتهامات الباطلة".

وقال من أمام قصر العدل: "هذه الاتهامات باطلة وتشكّل ظلماً وعدواناً حقيقيّاً واستمراراً لجريمة المرفأ، لأنه يتم إبعاد أصابع الاتهام عن المجرم، وتوجيهها إلى جهات أخرى من دون أي أدلة أو براهين، ما يحضّ على الفتنة ويهدد السلم الأهلي". وأضاف: "نحن مع الكلمة الحرة والمسؤولة. واعلن ان هناك دعوى ايضاً تحضر ضد بهاء الحريري تحتاج الى رخصة أخيرة من القاضي، ودعاوى أخرى ستسجل قريباً تحضر ملفاتها مستندة الى مواد قانونية تدين من يحاولون زرع الفتنة". وعلق سعيد على تقديم شكوى ضده بالقول: "نلاحق اليوم خبر شكوى قدمها ضدي محامون بحجة التهجم على "حزب الله"... لا كلام قبل معرفة الحيثيات... لن نركع إلا لله عز وجل".

وعرفت "القوات اللبنانية" بالشكوى بالشكل، الا انها لم تعرف طبيعتها بعد، وعليه فإنها ستتابعها قضائياً كما يفترض لمعرفة على ماذا تم الادعاء عليها، كما اكدت مصادرها لـ"نداء الوطن"، معلنة في الوقت نفسه أن لجوء "حزب الله" الى القضاء "حقّ له، مثل حق كل فريق"، ورحّبت بهذه الخطوة، لكنّها أملت "في ان يكون السلوك الجديد للحزب بداية انخراط حقيقي له في عمل المؤسسات، وليس فقط في الندوة البرلمانية والسلطة التنفيذية ومحافظاً في الوقت نفسه على ترسانته العسكرية خارج اطار الدولة اللبنانية". وقالت: "نأمل ان تكون خطوته امس بداية مدخل للبننة والمأسسة الدولتية، لان الحياة السياسية لا تستقيم في ظلّ وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، أي في ظل وجود اشخاص تحت القانون واشخاص فوقه، ومن يملك السلاح يحول دون تطبيق القوانين فنأمل ان تكون هذه الخطوة بداية لتسليم السلاح والانخراط في العمل المؤسساتي وان يكون الجميع في لبنان متساوين تحت سقف المؤسسات والقانون والدستور والدولة".

وغردت الوزيرة السابقة مي شدياق قائلة: "حزب الله" وقاحة ما بعدها وقاحة ضربني وبكى سبقني واشتكى! لا ما بيطلعك معنا لا مع فارس سعيد ولا مع موقع القوات. لا يحق لك الشكوى أمام القضاء بالافتراء في وقت يعرف القاصي والداني ارتكاباتك. لا تعير المحكمة الدولية أهمية وتعتبر اتهامك بقضية المرفأ تجنياً.. يللي استحوا ماتوا".


MISS 3