في أوّل تعليق رسمي لها حول احتمال التوصّل إلى حلحلة في الأزمة الخليجية، أكدت الإمارات العربية المتحدة أمس دعمها لجهود المملكة العربية السعودية لحلّ أزمة الخليج المستمرّة منذ 3 سنوات.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة أن بلاده "تدعم المساعي السعودية الخيّرة وبالنيابة عن الدول الأربع". وأضاف أن بلاده "تؤكد أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي وإستقرار المنطقة، وتتطلّع إلى قمّة خليجية ناجحة"، في إشارة إلى اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وأكد قرقاش أن الإمارات "تُثمّن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأميركية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي"، فيما كان محلّلون قد أشاروا إلى أن أي اختراق في إطار هذه الأزمة يُرجّح أن يُسجّل في العلاقات بين الرياض والدوحة، من دون الإمارات. إلّا أن الموقف هذا يُعطي أملاً في إمكان أن تكون الإمارات مشمولة في الحلّ.
بدورها، علّقت مصر أيضاً على مساعي حلحلة الأزمة الخليجية، مؤكدة أنّها تُثمّن جهود الكويت لحلّ الخلاف، إذ أبدت الخارجية المصرية "تقديرها لاستمرار الجهود المبذولة من جانب أمير الكويت ودولة الكويت لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ سنوات عدّة بين قطر ودول الرباعي العربي".
وأملت الخارجية المصرية في أن "تُسفر هذه المساعي المشكورة عن حلّ شامل يُعالج كلّ أسباب هذه الأزمة، ويضمن الإلتزام بدقة وجدّية بما سيتمّ الاتفاق عليه"، مؤكدةً أنّه انطلاقاً من مسؤوليّات مصر ووضعها، فإنّها "تضع دائماً في الصدارة الحفاظ على التضامن والإستقرار والأمن العربي".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد أوضح خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي أن بلاده وحلفاءها، الإمارات والبحرين ومصر، "على الخطّ نفسه" في ما يتعلّق بحلّ الأزمة الخليجية.
وقطعت السعودية والدول الثلاث علاقاتها مع قطر في حزيران 2017، متّهمةً إيّاها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرّفة. وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع لائحة تضمّ 13 مطلباً من قطر، شملت تغيير نهج علاقاتها مع تركيا وإيران ووقف دعم الإرهاب.
