بايدن يختار جنرالاً من أصول أفريقية لتولّي "البنتاغون"

02 : 00

الجنرال المتقاعد لويد أوستن (أ ف ب - أرشيف)

أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أمس اختياره للجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولّي وزارة الدفاع، ليُصبح في حال تثبيته في مجلس الشيوخ أوّل شخص أميركي من أصل أفريقي يقود البنتاغون. وكتب بايدن في بيان أن أوستن البالغ من العمر 67 عاماً "مؤهّل بشكل فريد لمواجهة التحدّيات والأزمات التي نُواجهها في الوقت الحالي".

وأضاف بايدن: "طوال خدمته المتفانية، وفي الساعات الكثيرة التي أمضيناها معاً في غرفة العمليات بالبيت الأبيض ومع قوّاتنا في الخارج، أثبت الجنرال أوستن قيادة وشخصية مثاليّتَيْن". وأشار إلى أن أوستن "شخصية رائعة ومحترمة ورائدة في تاريخ جيش الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنه "تقاعد من الجيش العام 2016 بعد أكثر من 40 عاماً من الخدمة في الدفاع عن أميركا".

وشارك أوستن في حربَيْ العراق وأفغانستان، قبل أن يُصبح أوّل رجل من أصول أفريقية يتولّى القيادة المركزية للجيش الأميركي، المعنية في منطقة الشرق الأوسط، بين عامي 2013 و2016. وعمل بايدن مع لويد في عهد باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أميركي من العراق العام 2011.

وأوستن خريج أكاديمية "وست بوينت" العسكرية المرموقة، وخدم أكثر من 40 عاماً في الجيش، قبل التقاعد العام 2016 والإنتقال للعمل في قطاع الدفاع. وهو عضو في مجلس إدارة "رايتون تكنولوجيز"، واحدة من أكبر الشركات المصنّعة للطيران ومعدّات الدفاع حول العالم.

لكن تصديق تعيينه ليس أمراً مؤكداً، إذ إن نواباً وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم لهذه التسمية، مشيرين إلى أن مدّة تقاعده لا تزال دون السبع سنوات. واعتمد الكونغرس قاعدة تنصّ على أن أي عسكري سابق مرشّح لتولّي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ 7 سنوات على الأقلّ. وبما أن لويد متقاعد منذ فترة أقلّ، سيكون على النوّاب منحه إعفاء. وهذا ما قاموا به العام 2016 لتعيين ماتيس، لكنّهم أبدوا احتجاجهم حينها على ذلك.

وتفوّق الجنرال السابق على المرشّحة التي كانت الأوفر حظّاً لتولي منصب وزير الدفاع، ميشيل فلورنوي، الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، التي كان من الممكن أن تُصبح أوّل امرأة تتولّى هذه الوزارة. وعلى الرغم من تلقيها دعماً مهمّاً من الديموقراطي البارز آدم سميث، رئيس لجنة القوّات المسلّحة في مجلس النوّاب، الذي اعتبر أنّها "الشخص الأكثر كفاءة لهذا المنصب"، إلّا أنّها تعرّضت لإنتقادات حادة من "الجناح اليساري" للحزب الديموقراطي، الذي يعتبر أنّها مقرّبة جدّاً من قطاع صناعة الأسلحة.