تحقيق يستهدف الوضع المالي لنجل جو بايدن

ولايات جديدة تنضمّ إلى تكساس "لقلب نتيجة" الإنتخابات

02 : 00

عائلة بايدن متّهمة من قِبل خصومها بملفات فساد عدّة (أ ف ب)

في خطوة لافتة، انضمّت 17 ولاية أميركية إلى الدعوى القضائية التي تقدّم بها المدّعي العام في ولاية تكساس كين باكستون أمام المحكمة العليا، للطعن في نتائج الإنتخابات الرئاسية في 4 ولايات "متأرجحة" فاز فيها الرئيس المنتخب جو بايدن، فيما تُحقّق سلطات ولاية ديلاوير في السجلات الضريبية لهانتر بايدن، ابن الرئيس الديموقراطي المنتخب.

واعتبر المدّعون العامون للولايات الـ17، التي أيّدت دعوى سلطات تكساس، أن العملية الإنتخابية لم تكن نزيهة بسبب التغييرات التي وصفوها بـ"غير الدستورية" للقوانين قبل الإنتخابات، وعليه يجب إبطال نتائج تلك الإنتخابات.

وكان باكستون قد رفع دعوى قضائية الثلثاء لدى المحكمة الأميركية العليا ضدّ ولايات ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن، يتّهمها فيها بالتذرّع بالأزمة الوبائية لعدم احترام قوانينها الإنتخابية.

وإذ قال باكستون في تصريحات تلفزيونية: "الجدل ليس بالضرورة في شأن التزوير، بل هو لأن ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن لم تتّبع قوانينها، لكنّها اتبعت قرارات مسؤولين منتخبين أو قضاة لتغيير القانون، وهذا أمر غير دستوري".

وإضافةً إلى الولايات الـ17 التي أيّدت الدعوى، انضمّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصفته مرشّحاً لإنتخابات الرئاسة إلى الدعوى. وقد أمهلت المحكمة العليا الولايات الأربع حتّى الخميس للردّ على دعوى المدّعي العام في تكساس، وقد ردّت سلطات تلك الولايات برفض اتهامات باكستون.

وعلى صعيد آخر، أعلن هانتر بايدن أنّه أُبلغ بأنّه مُستهدَف بتحقيق فدرالي في ولاية ديلاوير يتعلّق بوضعه الضريبي. وقال هانتر في بيان: "آخذ هذا على محمل الجدّ، لكن لديّ ثقة في أنّ مراجعةً مهنيّة وموضوعيّة ستُظهر أنّني أدرتُ أعمالي في شكل قانوني وسليم، بما في ذلك بمساعدة مستشاري ضرائب محترفين"، في حين شدّد الفريق الإنتقالي لجو بايدن في البيان نفسه على أنّ "الرئيس المنتخب بايدن فخور جدّاً بابنه الذي كان عليه أن يُواجه تحدّيات رهيبة، خصوصاً الهجمات الشخصيّة الدنيئة خلال الأشهر الماضية، ليخرج أقوى في نهاية المطاف".

ويأتي نبأ التحقيق الذي يستهدف بايدن قبل أيّام من اجتماع الهيئة الناخبة التي يُفترض أن تُعلن رسميّاً نتيجة الإقتراع الرئاسي. وكان ترامب قد اتّهم خلال الحملة الإنتخابيّة عائلة بايدن بأنّها "مجموعة إجرامية"، مشيراً خصوصاً إلى أعمال هانتر بايدن في أوكرانيا والصين عندما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017).

وفي الغضون، دافع بايدن عن اختياره الجنرال المتقاعد الأميركي من أصول أفريقيّة لويد أوستن لتولّي وزارة الدفاع، وذلك في مواجهة معارضة لهذه التسمية عبّر عنها ديموقراطيّون وخبراء اعتبروا أنّ مدّة تقاعد لويد لا تزال دون السبع سنوات، إذ اعتمد الكونغرس قاعدة تنصّ على أنّ أي عسكري سابق مرشّح لتولّي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ 7 سنوات على الأقلّ.

وبما أنّ أوستن (67 عاماً) متقاعد منذ فترة أقلّ، سيكون على النوّاب منحه إعفاءً. وهذا ما قاموا به في العام 2016 لتعيين جيمس ماتيس، لكنّهم أبدوا احتجاجهم حينها على ذلك. وقال بايدن خلال تقديمه للصحافة مرشّحه لمنصب وزير الدفاع: "ما كنتُ لأطلب اعفاءً لو لم أكُن أعتقد أنّنا بحاجةٍ إليه في هذه اللحظة من تاريخنا، ولو لم تكُن لديّ ثقة في لويد أوستن".

من جهته، أكّد أوستن الذي سيُصبح في حال تثبيته في منصبه أوّل أميركي من أصول أفريقيّة يتولّى وزارة الدفاع، أنّه سيؤدّي مهمّاته "بصفته مدنيّاً، مع خبرة عسكرية طبعاً، ولكن أيضاً مع تقدير كبير واحترام عميق لمبدأ القيادة المدنية" للبنتاغون، في وقت وافق فيه مجلس النوّاب الأميركي بغالبية ساحقة على تمديد العمل بالموازنة الحالية لمدّة أسبوع واحد، تجنّباً لشلل الإدارة الفيدرالية أو "الإغلاق" ولتوفير مزيد من الوقت للتفاوض في شأن موازنة 2021.


MISS 3