بايدن يدشّن فوزه الرسمي بهجوم عنيف على ترامب

02 : 00

بايدن ملقياً خطابه في ويلمنغتون مساء الإثنين (أ ف ب)

بعدما صوّت "المجمّع الإنتخابي" وثبّت فوزه رسميّاً في الإنتخابات التي حصلت في الثالث من تشرين الثاني، شنّ الرئيس المنتخب جو بايدن هجومه الأعنف على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب رفض الأخير الإقرار بهزيمته وتمسّكه بحصول "عمليّة تزوير تاريخية" واسعة النطاق، متّهماً إيّاه بـ"عدم احترام إرادة الشعب" ولا "سيادة القانون والدستور".

وخلال خطاب ألقاه في معقله بمدينة ويلمنغتون في ولاية ديلاوير مساء الإثنين، قال بايدن: "هذا موقف متطرّف للغاية لم نشهده من قبل. موقف رفض احترام إرادة الشعب، ورفض احترام سيادة القانون، ورفض احترام دستورنا".

وأضاف: "آمل بصدق في أن لا نرى مرّة أخرى أيّ شخص يتعرّض للتهديدات والإنتهاكات التي شهدناها في هذه الإنتخابات"، واصفاً المضايقات التي تعرّض لها مسؤولون عن سير الإنتخابات بأنّها "غير معقولة".

وشدّد بايدن على أنّ ترامب استنفد كلّ الطرق القانونية للطعن بنتائج الإنتخابات، لكن "لم يتمّ العثور في أيّ من هذه الدعاوى على سبب أو دليل لنقض (نتيجة الإنتخابات) أو جعلها موضع تساؤل أو نزاع"، لافتاً إلى أنّه "في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديموقراطية".

كما رأى الرئيس المنتخب أنّ "شعلة الديموقراطية أُضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد. نحن نعلم الآن أنّ ما من شيء، ولا حتّى جائحة أو إساءة استخدام للسلطة، بإمكانه أن يُطفئ هذه الشعلة"، معتبراً أنّه "لقد حان الوقت لطيّ الصفحة. أنا مقتنع بأنّه يُمكننا العمل معاً لما فيه خير الأمّة".

وكان بايدن، الذي سيُصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة، قد امتنع عن مهاجمة ترامب علناً، لكنّ هذا الموقف تغيّر بعد أن تكرّس فوز الديموقراطي رسميّاً الإثنين بحصوله على غالبية أصوات كبار الناخبين. وإذا كانت خطوة تصويت كبار الناخبين تُعتبر شكلية تقليديّاً، فإنّ ترامب أعطاها بُعداً خاصاً عبر رفضه الاعتراف بنتيجة الإقتراع وتمسّكه بحصول عمليات تزوير ضخمة.

ويتوجّه بايدن، الذي اعترف بفوزه حليف ترامب البارز، زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إلى جورجيا، لدعم مرشّحَيْن ديموقراطيّيْن في انتخابات "الشيوخ"، يُعدّ الفوز بهما حاسماً بالنسبة إليه، في حين كشفت اللجنة المنظّمة لحفل تنصيب الرئيس المنتخب أن إمكانية حضور الحفل شخصيّاً في 20 كانون الثاني ستكون "محدودة للغاية" للعامة، في إطار مكافحة "كوفيد 19".

دوليّاً، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان بين آخر أبرز قادة العالم الذين فضّلوا الانتظار قبل التهنئة، بايدن بفوزه، معبّراً عن رغبته في التعاون والتواصل معه رغم العلاقات المتوترة بين البلدَيْن. كما هنّأه الرئيسان البرازيلي جاير بولسونارو والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وعلى خط الإستقالات من الإدارة الحالية، قدّم وزير العدل الأميركي بيل بار استقالته، في نبأ أعلنه ترامب على "تويتر"، مرفِقاً كتاب استقالة بار. وكتب ترامب في تغريدة: "لقد عقدت للتوّ اجتماعاً لطيفاً جدّاً مع وزير العدل بيل بار في البيت الأبيض"، مضيفاً: "كانت علاقتنا جيّدة جدّاً... بيل سيُغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته"، وأشار إلى أنّه عيّن نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة.