ألمانيا تضغط على أوروبا لترخيص لقاح "فايزر - بايونتيك"

02 : 00

بعض المتاجر في بريطانيا قد لا تصمد حتّى نهاية العام بسبب الأزمة الوبائية (أ ف ب)

بعد ضغوط ألمانية متزايدة في الآونة الأخيرة، أعلنت الوكالة الأوروبّية للأدوية أمس أنها ستجتمع في 21 كانون الأوّل لإبداء الرأي بلقاح "فايزر - بايونتيك" المضاد للمرض التاجي.

وتكون الوكالة قد قدّمت بذلك موعد الاجتماع الذي كان مقرّراً في الأساس في 29 كانون الأوّل. وستُقرّر خلال هذا الاجتماع الترخيص للقاح "فايزر - بايونتيك" من عدمه، بحسب ما أوضحت الوكالة، مشيرةً إلى أنها تلقت بيانات إضافية بهذا الخصوص. وبينما بدأت الولايات المتحدة وكندا تلقيح السكان ضدّ "الفيروس الصيني" أملاً في وقف تفشّي الوباء، الذي لا يزال ينتشر بقوّة أيضاً في أوروبا، عبّرت ألمانيا عن نفاد صبرها بانتظار موافقة الوكالة الأوروبّية للأدوية.

وفي هذا الصدد، طلب وزير الصحة الألماني ينس شبان من الوكالة تسريع الموافقة في وقت تشهد فيه بلاده تفشياً كبيراً خلال الموجة الوبائية الثانية، وقال: "الهدف هو الحصول على ترخيص قبل عيد الميلاد، نُريد أن نبدأ التلقيح قبل نهاية السنة".

وبحسب صحيفة "بيلد"، يُمارس مكتب المستشارة أنغيلا ميركل ضغوطاً في الكواليس على الوكالة الأوروبّية للأدوية والاتحاد الأوروبي لتسريع صدور القرار. والسلطات الألمانية جاهزة لبدء حملتها بتلقيح الطواقم الطبّية وفئات المجتمع الأكثر عرضة لخطر الإصابة كالمسنين.

وبخصوص اللقاحات الأخرى، نشرت وكالة الأغذية والأدوية الأميركية رأياً مقتضباً تحدّثت فيه بإيجابية عن لقاح شركة "موديرنا" قبل اجتماع للخبراء في شأن الموافقة عليه على نحو طارئ.

واتسم بيان الوكالة بلهجة متفائلة، إذ اعتبرت أنه "لا توجد مخاوف محدّدة تتعلّق بالسلامة من شأنها أن تمنع إصدار ترخيص استخدام على نحو عاجل"، وأكدت فعالية اللقاح عموماً بنسبة 94.1 في المئة.

توازياً، اتّهمت الهيئة البرازيلية المنظّمة لقطاع الصحة "أنفيسا"، الصين، باستخدام معايير "غير شفافة" للحصول على إقرار طارئ للقاحها ضدّ "كوفيد 19"، "كورونا فاك"، والذي بات في المرحلة الأخيرة من الاختبارات في البرازيل.

وحذّرت الهيئة، التي أرسلت مجموعة من التقنيين لتفتيش معمل "سينوفاك" في بكين مطلع كانون الأوّل، من "تأثير مسائل تتعلّق بأمور جيوسياسية" على الترويج للقاحات.

ولقاح "كورونا فاك"، الذي أنتجه مختبر "سينوفاك" الصيني الخاص بالتعاون مع معهد "بوتانتان" في ساو باولو، تعرّض لانتقادات متكرّرة من قبل رئيس البرازيل اليميني جاير بولسونارو، الذي يرى أنه يستخدم كأداة من قبل حاكم ولاية ساو باولو جواو دوريا، الذي يُعدّ خصماً محتملاً له في الإنتخابات المقبلة، ونظام الصين الشيوعي.

وفي "بلاد القياصرة"، أعلنت الصحة الروسية انطلاق حملات التطعيم ضدّ "كورونا" في أنحاء البلاد كافة. وكشف وزير الصحة ميخائيل موراشكو أنّ عدد الأشخاص الذين تمّ تطعيمهم باللقاح بلغ 28.5 ألف شخص حتّى الآن، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للمنظّمات الطبية التي تُشارك في التطعيم في مناطق روسيا يبلغ 1229.

أمّا في الشرق الأوسط، فقد منحت المؤسّسة العامة للغذاء والدواء في الأردن إجازة طارئة لإستعمال لقاح "فايزر - بايونتيك"، في حين أطلقت السعودية حملة تطعيم للقاح على 3 مراحل، مشرّعة الأبواب أمام المواطنين والمقيمين للتسجيل للحصول على لقاح "فايزر - بايونتيك" بعدما أجازت استخدامه الأسبوع الماضي.


MISS 3