بنس يتلقّح مباشرة على الهواء... وبايدن الإثنين

02 : 00

بنس خلال تلقيه اللقاح أمس (أ ف ب)

في خطوة تهدف إلى تشجيع الأميركيين على الخضوع للتلقيح، تلقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اللقاح المضاد لـ"الفيروس الصيني" الذي طوّرته شركتا "فايزر - بايونتيك" خلال بث تلفزيوني مباشر في واشنطن أمس، فيما يتلقى الرئيس المنتخب جو بايدن اللقاح الإثنين.

وقال بنس المكلّف بتنسيق جهود مكافحة الجائحة من البيت الأبيض، والذي تطعّم برفقة زوجته: "أنا سعيد لتلقي لقاح آمن وفعّال"، مضيفاً: "نحن مجتمعون هنا هذا الصباح بهدف تعزيز الثقة في هذا اللقاح".

كما كشفت المتحدثة باسم بايدن جين بساكي أن الرئيس المنتخب سيتلقى وزوجته جيل بايدن، الجرعة الأولى من لقاح "فايزر" في ديلاوير الإثنين، مشيرةً إلى أن العملية ستُجرى "أمام العامة" بهدف إرسال رسالة بأن "اللقاح آمن". وستتلقى بدورها نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس اللقاح الأسبوع التالي.

وبينما سجّلت الولايات المتحدة، التي تشهد حاليّاً انتشاراً واسعاً للوباء، 3249 وفاة و247544 إصابة جديدة الخميس، تستعدّ بلاد "العم سام" للسماح رسميّاً بلقاح ثان ضدّ الوباء بعد أن أوصت لجنة خبراء استشاريين أميركيين بترخيص لقاح شركة "موديرنا"، ما يفتح الباب أمام إدارة الغذاء والدواء لإصدار ترخيص طارئ باستخدامه.

وقبل صدور القرار، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة أن لقاح شركة "موديرنا"، "أُقرّ بشكل كاسح وسيبدأ توزيعه فوراً" في الولايات المتحدة، في حين أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين أن التلقيح ضدّ "كوفيد 19" سيبدأ في الاتحاد الأوروبي في 27 و28 و29 كانون الأوّل. وستنظر وكالة الأدوية الأوروبّية في الموافقة على لقاح "فايزر - بايونتيك" الإثنين، والذي من المقرّر أن تُعطي المفوضية الإذن لبدء التلقيح به خلال يومَيْن.

وفي الغضون، أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إيغور ماتوفيتش أن إصابته بـ"كوفيد 19" أُثبتت، بعد أسبوع من حضوره قمة أوروبّية في بروكسل. ويُشتبه في أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقط عدوى الفيروس الفتّاك خلال القمة أيضاً، ما دفع ببعض القادة الأوروبّيين والمسؤولين الفرنسيين الكبار كانوا قد التقوا به، إلى عزل أنفسهم.

وأكد ماكرون أن حاله "جيّدة"، مشيراً إلى أنه يُواصل "إدارة الشؤون الجارية" للبلاد لكن نشاطه بطيء، وذلك في مقطع فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس. وكان وزير التربية جان ميشال بلانكيه قد أكد أن ماكرون "بحال جيّدة"، لكنّه يُعاني من "سعال وتعب كبير".

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيعزل نفسه في المقر الرسمي في "لا لانتيرن" في فرساي، "حيث يُمكنه عزل نفسه ومواصلة العمل في آن واحد"، فيما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأطيب تمنياتهم بالشفاء للرئيس الفرنسي.

وفي هذا السياق، أعلن العديد من القادة الأوروبّيين أنهم سيضعون أنفسهم في الحجر الصحي كإجراء احترازي بعد لقاء ماكرون، ومنهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس الحكومة البرتغالي أنطونيو كوستا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس حكومة لوكسمبورغ كزافييه بيتيل.

وفي الصين، تعتزم السلطات الشيوعية بدء برنامج لتطعيم المواطنين في مقاطعة سيتشوان النائية في جنوب غربي البلاد أوائل العام المقبل، رغم أن التلقيح لم يحصل بعد على الموافقة الرسمية. وتلقى أكثر من مليون شخص بالفعل تلقيحاً في الصين بعد الموافقة على لقاحَيْن تحت التجربة "للإستخدام في حالات الطوارئ"، لكن حتّى الآن اقتصر الأمر على المجموعات ذات الأولوية مثل موظّفي الدولة والطلّاب الدوليين.

ولدى الصين 5 لقاحات ضدّ "كورونا" في المراحل النهائية من التطوير، لكن لم يتلق أي منها موافقة رسمية من السلطات ولم يتمّ نشر نتائج تجاربها في المراحل الأخيرة بعد، في وقت أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن فريقاً دولياً من المنظّمة مكلّفاً التحقيق في منشأ الفيروس، سيتوجه إلى مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الوباء، من دون أن يخضع لـ"إشراف بكين".

تزامناً، أعلنت منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات (غافي) المتعاون معها، اللذان وضعا آلية لتوزيع لقاحات مضادة لـ"كورونا" في الدول الفقيرة، أنهما يتوقعان إرسال أولى الجرعات إلى هذه الدول في الربع الأول من العام 2021.


MISS 3