العلاج الهرموني والأشعة... مفيدان لسرطان البروستات؟

02 : 00

وفق دراسة نشرتها «الشبكة المفتوحة» الصادرة عن مجلة «جاما»، قد يستفيد الرجال المصابون بسرطان البروستات متوسط الخطورة من تلقي علاج الحرمان من الأندروجين، بحسب مرحلة تطور السرطان. قد تسمح هذه النتائج للرجال بتحسين طريقة مقارنة المخاطر والمنافع عند تقييم الخيارات العلاجية لسرطان البروستات. حللت الدراسة وضع رجال مصابين بسرطان البروستات متوسط الخطورة. يكون هذا السرطان متوسطاً من حيث عدائيته ويقع بين الحالات منخفضة المخاطر (لا تتطلب أي علاج في معظم الأوقات) والسرطان عالي المخاطر. ثمة فئتان من السرطان متوسط الخطورة: مخاطر متوسطة واعدة، ومخاطر متوسطة أكثر تقدماً.

خلال الدراسة الأخيرة، خضع ألف رجل مصاب بمخاطر متوسطة واعدة أو مخاطر متوسطة أكثر تقدماً للعلاج بالأشعة. تلقى نصفهم أيضاً علاج الحرمان من الأندروجين طوال أربعة أشهر، ما يعني تراجع مستوى هرمونات الأندروجين، مثل التستوستيرون، في الجسم ومنعها من تنشيط خلايا سرطان البروستات. لكن قد يسبّب هذا العلاج آثاراً جانبية مثل نوبات الحر، الإرهاق، التقلبات المزاجية، تراجع الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، فقدان الكتلة العضلية واكتساب الوزن.

بعد مرور 15 سنة، عاش المصابون بمخاطر متوسطة واعدة بعد تلقيهم علاج الحرمان من الأندروجين بقدر من لم يتلقوا ذلك العلاج. لكن عاش المصابون بمخاطر متوسطة أكثر تقدماً لثماني أشهر إضافية بعد أخذ العلاج مقارنةً بغيرهم. أخيراً، يبدو أن إضافة علاج الحرمان من الأندروجين تسهم أيضاً في تخفيض احتمال انتشار السرطان لدى المصابين بمخاطر متوسطة أكثر تقدماً، لكن لم تُسجَّل هذه النتيجة لدى المصابين بمخاطر متوسطة واعدة.


MISS 3