أسفر انفجار سيّارة مفخّخة أمس استهدف النائب الأفغاني خان محمد وردك عن مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح في كابول، التي تجد نفسها من جديد هدفاً لهجمات دامية. ونجا النائب خان محمد وردك من الهجوم، لكنّه تسبّب بإصابته بجروح، فيما حمّل المتحدّث باسم الداخلية الأفغانية طارق عريان "إرهابيين" المسؤولية عن هذا الهجوم، مشيراً إلى أن بين الضحايا نساء وأطفالاً. وأفاد مسؤول في وزارة الصحة بأنّ "الإنفجار كان قوياً وسبّب أضراراً جسيمة في المنازل المجاورة". وظهرت في لقطات بثها التلفزيون سيّارتان على الأقلّ تحترقان مع أعمدة من الدخان الأسود الكثيف.
وإذ اعتبر الرئيس أشرف غني في بيان أنّ "أعداء أفغانستان نفّذوا هجوماً إرهابياً على خان محمد وردك"، حذّر من أن "الهجمات الإرهابية على أهداف ومنشآت مدنية ستُعرّض فرصة السلام للخطر".
وبينما لم تتبنَ أي جهة الهجوم بعد، تبنّى تنظيم "داعش" في الأسابيع الأخيرة هجمات دامية عدّة في العاصمة، بينها هجوم استهدف جامعة وآخر مركزاً تعليمياً، أسفرا بالإجمال عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، بالإضافة إلى سلسلة هجمات بصواريخ تعرّضت لها كابول. وتعرّضت قاعدة "بغرام" الجوّية في شمال شرقي أفغانستان السبت إلى قصف بخمسة صواريخ، لكن الهجوم لم يُسفر عن ضحايا أو أضرار مادية، وتبنّاه "داعش". وتعيش ولايات أفغانية عدّة تصاعداً بحدّة العنف في الآونة الأخيرة.
