أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً عن عدد من الأفراد، بينهم شخصان على صلة بالتحقيق في شأن التعاون المفترض بين فريق حملته الإنتخابية لعام 2016 وروسيا، وعناصر من شركة "بلاك ووتر" الأمنية، قُبيل أسابيع من انتهاء ولايته الرئاسية.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنّ الرئيس الجمهوري منح عفواً كاملاً لنحو 15 شخصاً وخفّف جزئيّاً أو كلّياً الأحكام الصادرة بحقّ 5 آخرين. ومُنِح عفو كامل لجورج بابادوبولوس، المستشار السابق لترامب خلال حملته الإنتخابية لعام 2016، الذي اعترف بأنّه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بخصوص اتصالاته مع الروس.
واعتبر البيت الأبيض أنّ العفو يُصحّح الضرّر الذي ألحقه المدّعي الخاص روبرت مولر بأشخاص كثيرين. كما أصدر ترامب عفواً عن المحامي الهولندي أليكس فان دير زفان، المُتّهم في إطار التحقيق الروسي. وشملت قرارات العفو 4 حرّاس أمنيين من شركة "بلاك ووتر" دينوا بقتل عراقيين العام 2007، بمن فيهم نيكولاس سلاتن الذي حُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة. ورأى البيت الأبيض أن لدى العناصر الأربعة السابقين في الجيش "تاريخاً طويلاً من خدمة الأمة". كذلك شملت لائحة العفو 3 أعضاء جمهوريين سابقين في الكونغرس. وقوبل الإعلان بإدانة سريعة من خصوم ترامب، بمن فيهم رئيس لجنة الإستخبارات في مجلس النوّاب الديموقراطي آدم شيف. وفي غضون ذلك، عيّن ترامب العديد من مستشاريه المقرّبين في مجالس إدارة مؤسّسات عامة، في مؤشّر إلى أنه يستعدّ لترك السلطة رغم استمرار رفضه الإقرار بهزيمته. وعيّنَ سفيره السابق في ألمانيا ريتشارد غرينيل، الذي يُعتبر أحد أكثر المدافعين عنه حماسة في وسائل الإعلام، في مجلس أمناء النصب التذكاري للمحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية في واشنطن.
أمّا مستشارته المقرّبة هوب هيكس، التي كانت تعمل في منظّمة ترامب قبل انضمامها إلى الحملة الرئاسية الأولى للملياردير الجمهوري منذ 2015 عندما كانت تبلغ من العمر 26 عاماً فقط، فستنضمّ إلى مجلس إدارة "منحة فولبرايت"، وهو برنامج مِنَح للطلّاب الأجانب في الولايات المتحدة والطلّاب الأميركيين في الخارج.
كما ستلتحق المتحدّثة السابقة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام بالمجلس الوطني للعلوم التربوية، وهو هيئة استشارية. ويُفيد بيان يتضمّن تعيين أكثر من 40 شخصية تُضاف إلى تعيينات أخرى في الأسابيع الماضية، تعيين ترامب بام بوندي في مجلس إدارة مركز جون كينيدي للفنون في واشنطن.
وهذه المدّعية العامة السابقة لفلوريدا كانت جزءاً من الفريق القانوني المكلّف الدفاع عن الرئيس الجمهوري أثناء المحاكمة التي أُجريت في مجلس الشيوخ في محاولة لعزله. وكانت انضمّت أيضاً في الآونة الأخيرة إلى الفريق القانوني الذي خاض المعركة القضائية لترامب حول عملية التزوير المزعومة.
وفي المقابل، قدّم الرئيس المنتخب للولايات المتحدة جو بايدن وزير التعليم في حكومته المقبلة ميغيل كاردونا، وهو مدرّس من أصل لاتيني تنتظره مهمّة صعبة تتمثّل في تسريع إعادة فتح المدارس المغلقة بغالبيّتها منذ بداية الوباء. وقال كاردونا (45 عاماً)، وهو من أبوَيْن من إقليم بورتوريكو الأميركي، إنّ المدرسة كانت بمثابة "رافعة اجتماعية" بالنسبة إليه. وتدرّج هذا المدرّس السابق في مدرسة حكومية ليُصبح وزير التعليم في ولاية كونتيكت.
