نتنياهو يتوعّد طهران بضربة "ساحقة"... وقاآني في بغداد

خيارات متعدّدة "لردع إيران" أمام ترامب

02 : 00

طهران تُمارس "التعذيب النفسي" بحقّ عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها "الحرس الثوري" (أرشيف)

بعد الهجوم الصاروخي الفاشل على مجمّع السفارة الأميركية في بغداد، ومع اقتراب ذكرى تصفية قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وفيما برزت زيارة خليفة الأخير العميد إسماعيل قاآني بغداد، بحسب ما أفادت قناة "العالم" الإيرانية التي أوضحت أنّه التقى "كبار المسؤولين العراقيين"، حيث بحث معهم "سُبل التعاون الثنائي بين البلدَيْن"، كشف مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" أن كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض واتفقوا على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو ديبلوماسيين أميركيين في العراق.

وبينما تبحث واشنطن في إغلاق سفارتها في بغداد بعد الهجوم الصاروخي الأخير، وفق موقع "أكسيوس"، أكد المسؤول الأميركي أن المسؤولين في اللجنة الرئيسية، منهم وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، اتفقوا على "مجموعة من الخيارات" لردع إيران ووكلائها ستُعرض قريباً على الرئيس دونالد ترامب، في وقت أعلنت فيه خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي تعرّض رتل عسكري للجيش الأميركي وقوّات التحالف في محافظة بابل العراقية لهجوم بعبوات ناسفة.

تزامناً، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة شديدة اللهجة إلى الجمهورية الإسلامية في كلمة له خلال حفل تخريج لجنود في سلاح الجو الإسرائيلي، حذّر فيها من أنّه "من يُحاول إلحاق الضرر بنا سيتلقى ضربة ساحقة في كلّ مجال ومكان". وإذ أكّد مواصلة "التصدّي لمحاولات إيران وأتباعها التموضع عسكريّاً في سوريا"، شدّد على أنّه "لن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان وفي أي مكان آخر".

كما أوضح أنّه "لن نسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية ولا نستخفّ بالتهديدات الموجّهة إلينا، ومع ذلك فإنّها لا تردعنا"، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "أعداؤنا لا يرتاحون في فترة "كورونا"، وسلاح الجوّ في طليعة تحقيق الأهداف العملياتية، وهو في جاهزية كاملة ومستمرّة لمهمّات مختلفة ومتنوّعة"، في حين كان لافتاً توجّه غوّاصة إسرائيلية إلى مياه الخليج في الآونة الأخيرة، في استعداد لأي "ردّ إيراني" محتمل على اغتيال العالِم النووي محسن فخري زاده، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي هذا السياق، حذّر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، ممّا أسماه "المخاطر المتزايدة" للنشاطات الإيرانية في المنطقة. وعلى الرغم من التحذير الذي جاء على لسان ماكينزي بعد إعلان البنتاغون إرسال غوّاصة نووية إلى مياه الخليج، إلّا أنّه قلّل من احتمالات حصول صدام عسكري مع طهران.

وعلى صعيد آخر، أصدرت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها "الحرس الثوري" الإيراني بياناً كشفت فيه عن "التعذيب النفسي" والتهديدات التي تعرّضوا لها من قبل النظام الإيراني وإجبارهم على قبول بالتعويض والحصول على توقيعاتهم. كما أعلن أهالي الضحايا رفضهم لتواصل "الحرس الثوري" معهم، باعتباره قاتل أبنائهم، وأشاروا إلى أنّه يستغلّ اقتراب الذكرى الأولى للحادث في الثامن من كانون الثاني المقبل ويُحاول إجبارَهم على التنازل وتبرئة ساحته. وجاء في البيان الذي نُشِرَ على صفحة الرابطة عبر موقع "تويتر": "القاتل لا يُمكن أن يكون هو صاحب العزاء. لقد قتل النظام الإيراني و"الحرس الثوري" أبناءنا بوحشية".


MISS 3