ترامب يُطالب الجمهوريين في "الشيوخ" بـ"القتال من أجل الرئاسة"

"إنتحاري" وراء انفجار ناشفيل... وإطلاق نار دموي في روكفورد

02 : 00

الإنفجار في ناشفيل تسبّب بأضرار ماديّة جسيمة (أ ف ب)

لا تزال خلفيّات "تفجير ناشفيل" في يوم عيد الميلاد غير معروفة، أقلّه للعامة، إذ إن الأجهزة الأمنيّة الفدراليّة الأميركيّة منهمكة بكشف خيوط وملابسات العمليّة التي قد تكون إرهابيّة، بحيث بات المحقّقون يعتقدون بأنّ الإنفجار الذي شهدته مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي الجمعة، كان على الأرجح نتيجة "عمل انتحاري"، وفق ما أكدت مصادر أمنيّة لشبكة "سي أن أن".

وكان مسؤولون قد أعلنوا سابقاً العثور على أشلاء بشريّة في موقع الإنفجار أخضعوها لاختبارات "الحمض النووي"، فيما قادت معلومة مرتبطة بسيّارة التفجير إلى وصول السلطات إلى منزل في حي أنتيوش، مرتبط بالمشتبه فيه بتنفيذ الإنفجار. وبعد الحصول على تصريح قضائي، قام فنّيو المتفجّرات بمسح المنزل للتأكد من أنّه آمن لدخول فريق الأدلّة.

وأُجريت عمليّة التفتيش في أنتيوش في الوقت الذي أفادت تقارير إعلاميّة أميركيّة فيه بأنّه تمّ التعرّف إلى "شخص مثير للإهتمام" يبلغ من العمر 63 عاماً على صلة بانفجار الكارافان. وخلال مؤتمر صحافي، رفضت السلطات تقديم تفاصيل أو مناقشة التقارير التي تُفيد بأنّه تمّ تحديد شخص يُشتبه في ارتباطه بالإنفجار. وأوضحت أنّها كانت تبحث في أكثر من 500 دليل ومعلومة.

ويُشارك في التحقيق حوالى 250 من عملاء "أف بي آي" ومحلّلين وموظّفين آخرين، وفق دوغ كورنيسكي من "مكتب التحقيقات الفدرالي"، الذي أشار إلى أنّه "هناك عدد من الأفراد الذين نُحقّق بشأنهم. لذا في هذه المرحلة، لسنا مستعدّين لتحديد أي واحد منهم".

وفي غضون ذلك، قُتِلَ 3 أشخاص وأُصيب 3 آخرون بجروح السبت برصاص مسلّح أطلق النار داخل صالة للبولينغ في مدينة روكفورد بولاية إيلينوي (وسط غرب الولايات المتحدة). وكتبت الشرطة على "تويتر" بُعيد منتصف ليل السبت - الأحد: "ألقينا القبض على مشتبه فيه أبيض يبلغ من العمر 37 عاماً"، مضيفةً: "ليس هناك أشخاص آخرون يجري البحث عنهم حاليّاً". وفي وقت لاحق، أعلن قائد شرطة روكفورد دانييل أوشي أن أجهزة الأمن توصّلت إلى استنتاج يُشير إلى أن الهجوم المسلّح نفّذه العسكري في الجيش الأميركي ديوك ويب.

سياسيّاً، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بـ"التصعيد والقتال" من أجل الرئاسة، مؤكداً أن "أف بي آي" ووزارة العدل لم يقوما بعملهما المتعلّق بالإنتخابات. وفي سلسلة تغريدات له عبر "تويتر"، اعتبر ترامب أنّه حان الوقت للأعضاء الجمهوريين في "الشيوخ" للتصعيد والقتال من أجل الرئاسة، "مثلما كان سيفعل الديموقراطيّون إذا كانوا قد فازوا بالفعل".

وعدّد الرئيس الجمهوري ما وصفها بالأدلّة على فوزه التي رأى أنّها "لا تقبل الجدل"، مشيراً إلى أن "هناك انخفاضاً كبيراً في أوراق الاقتراع بالبريد في الولايات المتأرجحة، وقد تمّ حشو صناديق الاقتراع (مثبت بالفيديو)، إضافةً إلى الناخبين المزدوجين والناخبين الموتى والتوقيعات المزيّفة والناخبين المهاجرين غير الشرعيين، ومنع مراقبي التصويت الجمهوريين".

واعتبر ترامب أن "نظام الإنتخابات في الولايات المتحدة يبدو مثل نظام بلد من العالم الثالث. لقد ولّت حرّية الصحافة لفترة طويلة"، مشدّداً على أنّه "عندما ينتهي كلّ شيء، وتُصبح هذه الفترة الزمنيّة مجرّد فصل قبيح آخر في تاريخ بلادنا، فسننتصر!".


MISS 3