الاتحاد الأوروبي يبدأ تلقيح سكّانه

فاوتشي يُحذّر: الأسوأ لم يحدث بعد

02 : 00

حملة التلقيح انطلقت في فرنسا بالأمس (أ ف ب)

على الرغم من الأجواء التفاؤليّة وسط حملة التلقيح المستمرّة في الولايات المتحدة، حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد أنطوني فاوتشي الأميركيين أمس من أن أسوأ ما في الوباء التاجي ربما لم يحدث بعد، ما قد يؤدي إلى "مرحلة حرجة" مع ارتفاع وتيرة السفر أثناء فترة العطلة. وإذ قال الخبير الذي عيّنه الرئيس المنتخب جو بايدن مستشاراً حول الوباء بعد أن كان عضواً في خلية الأزمة التي شكّلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أُشارك الرئيس المنتخب بايدن قلقه من أن الأمر قد يزداد سوءاً في الأسابيع المقبلة"، كشف أنّه يشعر بالرضى بعد تلقيه الجرعة الأولى، نافياً مواجهته "أي شيء خطر على الإطلاق".

توازياً، حذّر وزير الصحّة الفرنسي أوليفييه فيران خلال مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية من أنّ الحكومة لن تتوانى عن فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد، إذا استمرّت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" في الإرتفاع. وقال: "نحن لا نستبعد أي إجراء قد يكون ضروريّاً لحماية السكّان. هذا لا يعني أنّنا اتّخذنا قراراً، لكنّنا نُراقب الوضع ساعة بساعة".

وأتى تصريح وزير الصحة في وقت تخشى فيه الحكومة من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد. ولفت فيران إلى أنّ ما يزيد من خطورة الوضع هو أنّه حاليّاً "يتمّ تسجيل 15 ألف إصابة جديدة يوميّاً في المتوسط، بعدما كنّا قد تراجعنا إلى 11 ألف حالة".

وفي الأثناء، وبعد أقلّ من أسبوع من إعطاء الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للقاح "فايزر - بايونتيك"، بدأت معظم الدول الأوروبّية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا رسميّاً حملات التطعيم ضدّ الوباء أمس، على خطى العديد من البلدان الأخرى. وكانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا الأولى في تطعيم سكّانها قبل يوم من الإطلاق الرسمي للحملة.

وفي الشرق الأوسط، بدأت إسرائيل إغلاقاً شبه تام يستمرّ لمدّة أسبوعَيْن قابلين للتمديد لأسبوعَيْن إضافيّيْن في حال عدم بلوغ هدف خفض معدّل الإصابات الجديدة من أكثر من 3 آلاف إصابة يومية حاليّاً إلى ما دون الألف، في خطوة هي الثالثة من نوعها وترمي للحدّ من التزايد السريع في أعداد الإصابات بـ"كورونا"، في بلد بدأ قبل أسبوع بزخم كبير حملة تلقيح واسعة النطاق.

وبموجب التدبير الجديد، بات ممنوعاً على سكّان الدولة العبرية التنقّل لأبعد من 1000 متر من مكان إقامتهم، مع بعض الاستثناءات، مثل شراء المواد الغذائية وممارسة التمارين الرياضية وتلقّي الرعاية الصحية، بما في ذلك اللقاح المضادّ لـ"كوفيد 19".

أمّا بالنسبة إلى المسافرين، فالإجراءات المعمول بها قبل الإغلاق ستظلّ سارية بعده، وهي تقوم على فرض حجر صحّي إلزامي على جميع الوافدين من الخارج، مع بعض الاستثناءات، في فنادق حدّدتها السلطات، في حين أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي عن صدور موافقة الجهات المختصّة على مغادرة غير السعوديين المملكة ابتداءً من الأمس، مع التقيّد التام بالضوابط والإجراءات الاحترازية المتّبعة.


MISS 3