بعد أيّام من الرفض وبضغط من أطراف عدّة والظروف الاقتصادية، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطّة تحفيز جديدة للاقتصاد قيمتها 900 مليار دولار، تمنح إعانات للأسر والشركات الصغيرة المتضرّرة من "الفيروس الصيني". كما وقّع ترامب قانون تمويل الوكالات الفدرالية، وهو ما سيمنع حصول إغلاق حكومي، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وكان ترامب قد وصف مشروع القانون بأنّه "وصمة عار" في مقطع فيديو نُشر على "تويتر"، وأشار في بادئ الأمر إلى أنه لن يوقّعه. وطالب برفع مبلغ الـ 600 دولار المنصوص عليه في مشروع القانون إلى أكثر من 3 أضعاف، لافتاً إلى أن التشريع يتضمّن الكثير من الإنفاق الزائد على البرامج غير المتّصلة بالمسألة.
وفي الأثناء، واصلت دول عدّة في الاتحاد الأوروبي حملات تلقيح سكّانها ضدّ "كوفيد 19" من دون أن تُلغي القيود المفروضة للحدّ من انتشار الوباء، في حين سيتأخّر تسليم اللقاحات إلى 8 دول أوروبّية قليلاً بسبب مشكلة لوجستية في مصنع "فايزر" في بلجيكا، بحسب ما أعلنت "الصحة" الإسبانية، من دون تحديد الدول السبع الأخرى.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين بدء حملة التطعيم بأنّها "لحظة مؤثرة للوحدة" و"قصّة نجاح أوروبّية"، معتبرةً أنها "ستُساعد على العودة تدريجاً إلى حياتنا الطبيعية".
من جهته، ذكّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنّ اللقاح مجاني وليس إلزاميّاً في بلاده، وعبّر عن أمله في أن "يُرشدنا العقل والعلم"، في وقت لا تُريد غالبية الفرنسيين (56 في المئة) أن تتلقى اللقاح.
وعلى الرغم من أن هذه الجرعات الأولى تُعطي بصيصاً من الأمل، ظهرت مخاوف في الأيّام الأخيرة بعد الإبلاغ في عدد متزايد من البلدان عن اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس "كورونا".
وفي الصين، حُكِمَ على "صحافية مواطنة" بالسجن 4 سنوات بعد تغطيتها الحجر الصحي في ووهان، فيما شدّدت السلطات الصينية التدابير الصحية لتجنّب أي تسارع في وتيرة تفشّي الفيروس التاجي على أراضيها، عبر تعزيز فحوص كشف الإصابة بـ"كوفيد 19" وقياس الحرارة والتفتيش في المطارات.
وفرضت السلطات تدابير صارمة في أحياء العاصمة بكين، حيث تمّ اكتشاف إصابات محتملة بالمرض. ويتولّى عمّال يتّخذون كامل الاحتياطات الوقائية رشّ القوارب وقاعات وصول المسافرين في المطار، في إطار حملة تعبئة لاحتواء أي تفشٍّ محتمل للفيروس في فصل الشتاء.
وفي الشرق الأوسط، بدأ الجيش الإسرائيلي حملته لتلقيح الجنود، كما تمّ تطعيم 379 ألف شخص من السكّان، في وقت أعلنت فيه السعودية عن تمديد تعليق الرحلات الجوّية وإغلاق الحدود البرّية والبحريّة لمدّة أسبوع إضافي بعد إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب ظهور سلالة جديدة من الفيروس القاتل.
