إسرائيل تستهدف مستودعاً لـ"حزب الله" في سوريا

قاذفتا "بي 52" في سماء المنطقة... وطهران تتوعّد واشنطن

02 : 00

عنصر من "الحشد الشعبي" قرب لافتة لسليماني والمهندس في بغداد أمس (أ ف ب)

مع اقتراب ذكرى تصفية قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال قاسم سليماني، تزداد الأجواء سخونة في المنطقة الواقفة أصلاً على برميل بارود قد ينفجر عند أي لحظة تخرج فيها القدرة على ضبط ايقاع الصراع المتصاعد، إذ حذّر مسؤول عسكري أميركي من هجمات معقّدة تُحضّرها إيران في العراق، مؤكداً أن الوضع خطر للغاية والتهديدات جدّية، بحسب ما أفادت "واشنطن بوست". وإذ كشف المسؤول الأميركي عن تسجيل تدفّق كبير للسلاح من إيران إلى العراق في الأيام الأخيرة إثر "اجتماع الميليشيات العراقية المدعومة من إيران مع قادة من فيلق القدس"، أوضح أن المعلومات الاستخباراتية بهذا الشأن هي الأكثر إثارة للقلق منذ اغتيال سليماني قبل عام.

وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان تحليق قاذفتي "بي 52"، والتي تُعرف باسم "ستراتوفورترس" في سماء الشرق الأوسط، بهدف "ردع أي عدوان"، مشدّدةً على أن نشر القاذفتَيْن يُوجّه رسالة واضحة ورادعة إلى كلّ من ينوي إلحاق الأذى بالأميركيين أو مصالحهم.

وانطلقت قاذفتا القنابل العملاقتان من قاعدة مينوت في ولاية نورث داكوتا، إلى الشرق الأوسط، وهي مهمّة الردع الثالثة التي تحصل خلال 45 يوماً، تأكيداً على "التزام الجيش الأميركي بالأمن الشامل وإظهار قدرة فريدة على النشر السريع لقوّة قتالية ساحقة في غضون مهلة قصيرة".

وفي المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة له أمام مجلس الوزراء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيّته مايك بومبيو هما المسؤولان عن تصفية سليماني، إضافةً إلى أطراف أخرى، متوجهاً إلى الأميركيين بالقول: "قطعتم يد القائد سليماني في العراق، فلا بدّ أن نقطع أقدامكم ونُنهي وجودكم في المنطقة". في حين رأى قائد "فيلق القدس" العميد إسماعيل قاآني أن "انسحاب القوّات الأميركية من المنطقة بات وشيكاً بحسب الإجراءات المدرجة على أجندة قوى المقاومة"، بحسب ما نقل عنه النائب في البرلمان الإيراني أحمد علي رضا بيكي.

ووسط قرع طبول الحرب في الشرق الأوسط، كان لافتاً الإلغاء المفاجئ لـ"زيارة الوداع" لنائب الرئيس الأميركي مايك بينس إلى إسرائيل، والتي كانت مقرّرة أن تحصل بين 10 و13 كانون الثاني، في وقت جدّدت فيه إسرائيل قصفها على سوريا بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، مستهدفةً مستودعات لـ"حزب الله" في منطقة جبلية في ريف مدينة الزبداني، القريبة من الحدود مع لبنان، ما أدّى إلى تدميرها وسقوط خسائر بشرية من دون تحديد حصيلة. كما طال القصف كتيبة للدفاع الجوّي في ريف دمشق أثناء محاولتها التصدّي للصواريخ الإسرائيليّة، ما تسبّب بمقتل جندي وإصابة 5 آخرين من صفوفها، وفق "المرصد السوري لحقوق الانسان".