ترامب وبايدن "يحشدان" الناخبين في جورجيا

02 : 00

بيلوسي رئيسة لمجلس النوّاب الأميركي من جديد (أ ف ب)

توجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن إلى ولاية جورجيا لدعم مرشّحَيْ حزبيهما عشية انتخابات حاسمة لمقعدَيْن في مجلس الشيوخ ستكون لها أهمّية كبرى بالنسبة إلى بداية ولاية الرئيس الديموقراطي الجديد. ولم تنتخب ولاية جورجيا أي ديموقراطي لمجلس الشيوخ منذ 20 عاماً. وفي حال حقق رافاييل وارنوك، القس الأسود البالغ 51 عاماً، وجون أوسوف، المنتج في القطاع المرئي والمسموع البالغ 33 عاماً، هذا الإنجاز، فسيُرجّحان كفة مجلس الشيوخ للديموقراطيين ويُطلقان يد بايدن في واشنطن. لكن هذا السيناريو يبقى بعيد المنال.

وتُظهر استطلاعات الرأي منافسة محتدمة في الإنتخابات التي يتواجه فيها أوسوف مع السيناتور الجمهوري ديفيد بردو، ووارنوك مع السيناتورة الجمهورية كيلي لوفلير. وعلى الورق، يخوض الجمهوريون المعركة من موقع قوّة غير أن الديموقراطيين يؤمنون بحظوظهم، مستندين في ذلك إلى فوز بايدن بالولاية، ما شكّل سابقة في جورجيا منذ 1992.

وكان ترامب قد طلب خلال محادثة هاتفيّة طويلة مع المسؤول عن الإنتخابات في ولاية جورجيا الجمهوري براد رافنسبرغر، نشرت فحواها صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، أن "يجد" له بطاقات الاقتراع اللازمة من أجل أن يتمكّن من قلب هزيمته في الانتخابات بولاية جورجيا، ما أثار ضجّة سياسيّة في واشنطن، فيما لا يزال الرئيس الجمهوري يرفض الإقرار بهزيمته في انتخابات 3 تشرين الثاني.

وبحسب تسجيل للمكالمة تمّ من دون علم ترامب، قال الأخير لرافنسبرغر: "لا ضير من القول إنّكَ أعَدتَ إحصاء" الأصوات. وأضاف ترامب: "كلّ ما أُريده، هو إيجاد 11780 صوتاً لأنّنا فزنا بهذه الولاية". ومكرّراً اتّهاماته بحصول عمليّات تزوير واسعة، برّر الرئيس الأميركي مطلبه هذا قائلاً إنّه مقتنع بأنّ الإنتخابات "سُرقت" منه.

وتوجّه ترامب إلى رافنسبرغر بلهجة لم تخل من التهديد قائلاً: "أنت تعرف ما فعلوه ولا تتحدَّث عنه... إنّها جريمة. إنّها مخاطرة كبيرة بالنسبة إليك". غير أنّ رافنسبرغر لم يتراجع عن موقفه، وقال: "نعتقد أنّ أرقامنا صحيحة"، بينما سارع المعسكر الديموقراطي إلى التنديد بما اعتبر أنّها "ضغوط مستهجنة".

وفي غضون ذلك، أعرب آخر 10 وزراء دفاع أميركيّين ما زالوا على قيد الحياة، عن معارضتهم أيّ انخراط للقوّات المسلّحة في عمليّة الإنتقال السياسي الجارية في الولايات المتحدة حاليّاً، وذلك في مقال نشرته "واشنطن بوست" الأحد. ووجّه كلّ من أشتون كارتر وليون بانيتا وويليام بيري وديك تشيني وويليام كوهين ودونالد رامسفيلد وروبرت غيتس وتشاك هاغل وجيمس ماتيس ومارك إسبر، دعوةً إلى البنتاغون في هذا المقال من أجل الإلتزام بانتقال سلمي للسلطة.

توازياً، أُعيد انتخاب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النوّاب الأميركي بغالبية ضئيلة خلال الجلسة الأولى للكونغرس الـ117 التي أظهرت انقسامات عميقة. وبيلوسي (80 عاماً)، المتحدّرة من كاليفورنيا والتي كانت الخصم الرئيسي لترامب خلال ولايته الرئاسية، تعود لتولّي منصبها لمدّة سنتَيْن رغم ممانعة بعض الأصوات في حزبها. وحصلت بيلوسي على 216 صوتاً مقابل 209 لمنافسها الجمهوري كيفين مكارثي.


MISS 3