سعيد: كمّ الأفواه وانتقاد "حزب الله" سيزيدان

مواجهة قضائية لحماية صورة "السيد"

02 : 00

بعدما توعّد "حزب الله" كلّ من يحاول النيل "من سمعته الناصعة"، بالمواجهة القضائية، وادّعى على شخصيات سياسية تناهضه سياسياً وفكرياً وعقائدياً، وتلقي عليه مسؤولية التسبّب في انفجار 4 آب عبر تخزين نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت، سُجّلت امس خطوة لافتة اثارت جملة تساؤلات لجهة توقيتها واهدافها، وتمثّلت في تقديم أول إخبار من نوعه، عبر المحامي غسان المولى (مناصر لـ"حزب الله") بوكالته عن الإعلاميين نبيه عواضة وخليل نصرالله وشوقي عواضة ورفاقهم (مناصرون لـ"حزب الله")، امام النيابة العامة التمييزية "ضدّ كلّ من أساء سابقاً ويسيء اليوم الى السيّد حسن نصرالله كرمز للمقاومة والمقاومين، بجرائم تتعلّق بإثارة النعرات والتحريض على المقاومة... وأنّ الإخبار اتّخذ صفة الإدّعاء حيث من المفترض أن تكلّف الأجهزة الأمنية المعنية بالقيام بمهامها وصولاً الى إحضار كلّ من تطاول أو أساء او نال من رمزية السيد حسن نصرالله كقائد للمقاومة، وهو أمر يصبّ في مصلحة العدوّ الصهيوني".

ويوضح المولى لـ"نداء الوطن" أن السيد نصرالله هو رجل دين، وشاءت الظروف ان يكون الامين العام لـ"حزب الله"، والاساءة الى رجل دين إساءة الى شعائر دينية، وفي لبنان قانون يحميها".

اما عن مسار الشكوى فيقول: "لا شيء في القضاء ينام في الأدراج، والدعوى التي تقدّمت بها جزائية، ويجب ان يُبتّ بها فوراً، اي في ايام معدودة ويتبين للجهات المختصّة كل الاشخاص الذين يتعرّضون لسماحة السيّد بالشخصي، وليس بالموضوع السياسي او بموضوع الاحزاب. وهذا إخبار مقدّم الى النيابة العامة التمييزية يتضمن عيّنة عن اسماء اشخاص من طوائف مختلفة تتناول عبر "تويتر" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي سماحة السيّد على نحو يسيء اليه".

ويحرص المولى على رفض مقولة إن"حزب الله" يكمّ الأفواه، ويؤكد ان "الحزب" لا يكمّ افواه أحد، "في السياسة يحكوا، ما في مشكلة".

من جهته، يؤكد النائب السابق فارس سعيد لـ"نداء الوطن" انه يتبين يوماً بعد يوم كم ان "حزب الله" صار ضعيفاً، رافضاً محاولاته كمّ الافواه، ومستغرباً تدبيراً "من زمن العصر الحجري، في زمن وجود شبكات التواصل الاجتماعي، والهواتف الذكّية وفي زمن تحوّل فيه كل شخص الى صحافي ووكالة انباء".

ويلفت سعيد الى ان "حزب الله" الذي يملك جيشاً الكترونياً وظيفته شتم الناس اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً، ومقاضاة كل من يعترض عليه، لا يعرف لبنان، وتدبيره اليوم بالشكوى امام النيابة العامة ضد كل شخص يعترض عليه سيزيد من منسوب الاعتراض، وليس العكس".


MISS 3