"كان" و"غرامي" تحت رحمة "كورونا"

02 : 00

مهرجان "كان" السينمائي خلال إفتتاحه العام الفائت

ما زال كوفيد - 19 مسيطراً على مواعيد المهرجانات العالمية التي ينتظرها العالم من سنة الى أخرى. فقد أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي أن أبرز حدث يقام في العادة سنوياً في أيار من كل عام "سيُنظّم في الـ 2021" مع إمكان إرجائه إلى حزيران أو تموز إذا اقتضت الظروف الصحية ذلك. وأوضحت ناطقة باسم الملتقى السينمائي العالمي الذي غاب العام الماضي بسبب الجائحة أن المنظمين يحتاجون إلى بعض الوقت "لتقويم الوضع في مطلع العام".

وحتى اللحظة، لا يزال المهرجان مبرمجاً في الفترة الممتدة بين 11 و22 أيار. لكن "يجري حالياً البحث في مروحة زمنية محتملة بين نهاية حزيران وتموز" تبعاً لتطورات الوضع الوبائي. وأطاحت الجائحة بدورة 2020 من مهرجان كان، فيما نُظمت مهرجانات منافسة مثل برلين أو البندقية الذي أقيم في أيلول الفائت مع اعتماد تدابير صحية صارمة.

وفي 2021، سيقام أول مهرجان سينمائي دولي كبير في برلين لكن بنسخة غير كلاسيكية في آذار ستُنظم عبر الإنترنت بسبب الوباء، على أن تقام عروض مفتوحة للجمهور في حزيران.

وفي السياق نفسه، أعلنت الأكاديمية الأميركية للموسيقى تأجيل احتفال توزيع جوائز "غرامي" المخصصة للصناعة الموسيقية الأميركية بعدما كان مقرراً إقامتها في 31 كانون الثاني الجاري.

وأصدرت الأكاديمية بياناً أكدت فيه تأجيل الاحتفال إلى 14 آذار المقبل، خلافاً للتاريخ الجديد الذي نشرته سابقاً على موقعها الإلكتروني الرسمي. وأوضح المنظّمون أنهم اقتنعوا بأن تأجيل الاحتفال هو الخيار الأفضل في ضوء "التدهور" في تفشّي فيروس كورونا المستجد في لوس أنجليس "واكتظاظ المستشفيات وأقسام الطوارئ، وإصدار الحكومة المركزية وسلطات الولايات تعليمات جديدة".

وشهدت ولاية كاليفورنيا منذ مطلع تشرين الثاني الفائت تسارعاً في تفشّي الوباء بعدما كانت أقل تضرراً في عدد من الولايات الأميركية الأخرى.

وكان المنظمون يعتزمون إقامة الاحتفال بمركز "ستابلز سنتر" في لوس أنجليس من دون جمهور، وحَصْر المشاركة بمقدّميه وبالفنانين الذين كان يفترض أن يغنّوا، على أن ينقل عبر شاشة محطة "سي بي إس". وتصدّرت ملكة البوب بيونسيه السباق على الجوائز إذ حصلت على تسعة من الترشيحات التي أعلنت في نهاية تشرين الثاني الفائت، ما رفع مجموع ترشيحاتها إلى 79، أهمها عن أغنيتها "سافدج" المشتركة مع مغنية الراب ميغان ذي ستاليون. كذلك رُشّحت للفوز بالفئتين الرئيستين عن "أغنية العام" و"تسجيل العام" بفضل ألبومها "بلاك بارايد" الذي صدر في حزيران الفائت في أوج التظاهرات الرافضة للتمييز بحقّ السود في الولايات المتحدة. وتقدّمت بيونسيه على مغني الراب رودي ريتش وعلى البريطانية دوا ليبا اللذين حصل كل منهما على ستة ترشيحات.

وكان غياب بعض الأسماء المُرشّحة للجوائز الرئيسة قد شكّل مفاجأة، ومنها اسم المغني الكندي ذي ويكند وفرقة "بي تي آس" الكورية الجنوبية ومغني الراب الراحل بوب سموك.

وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من احتفالات توزيع الجوائز الأخرى أرجئت بسبب الجائحة، من بينها احتفال توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام في 25 نيسان المقبل بدلاً من 28 شباط.