أوروبا مدعوّة إلى بذل جهود لمواجهة وضع وبائي خطر

02 : 00

دعت منظّمة الصحة العالمية أمس أوروبا إلى "بذل مزيد" من الجهود في مواجهة "وضع يُنذر بالخطر" بسبب انتشار سلالة متحوّرة من "الفيروس الصيني" أشدّ عدوى، فيما عُثِرَ على تجمّعَيْن من الإصابات يُمثلان خطورة في فرنسا.

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظّمة الدوليّة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "يجب تعزيز هذه الإجراءات الأساسية التي نعرفها جميعاً، بهدف خفض نسبة انتقال العدوى والتخفيف عن كاهل الخدمات الصحية المثقلة وإنقاذ الأرواح".

وكشفت "الصحة العالمية" أن 22 دولة في منطقة أوروبا، التي تضمّ 53 دولة بما في ذلك روسيا، سجّلت حالات مرتبطة بالسلالة الجديدة، فيما سجّلت أوروبا أكثر من 27.6 مليون إصابة و603 آلاف وفاة.

تزامناً، أعلنت فرنسا أنّها رصدت على أراضيها "تجمّعَيْن يُمثلان خطورة" من السلالة البريطانية، في بريتانييه في الغرب وإيل دو فرانس في منطقة باريس.

وأوضحت وزارة الصحة أنّه تمّ تأكيد 19 إصابة بهذه النسخة المتحوّرة في أنحاء فرنسا كافة، بالإضافة إلى 3 إصابات بنسخة مختلفة رُصِدَت في البدء في جنوب أفريقيا.

وفي سياق متّصل، أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن الحدود الفرنسية مع المملكة المتحدة ستظلّ مغلقة "حتّى إشعار آخر" للحدّ من انتشار الفيروس المتحوّر. أمّا في إسبانيا، فقد تجاوزت البلاد عتبة المليونَيْ إصابة مثبتة بـ"كوفيد 19". وبات عدد المصابين الإجمالي منذ بدء انتشار الجائحة مليونَيْن و24 ألفاً و904، توفي منهم 51 ألفاً و675.

وفيما فُرض إغلاق ثالث طويل على إنكلترا، اتخذت إجراءات عزل في اسكتلندا بعدما أعادت إيرلندا الشمالية وويلز الإغلاق للمرّة الثالثة بعد عيد الميلاد مباشرة.

وشدّدت إيرلندا قيودها بسبب ما وُصف بأنّه "تسونامي" من الإصابات، وفقاً لرئيس وزرائها مايكل مارتن، على أن تبقى مدارسها مُغلقة حتّى نهاية الشهر الحالي.

أميركيّاً، كشف مسؤولو الصحة أن واحداً من بين كلّ 100 ألف شخص أُصيب برد فعل تحسّسي خطر بعد تلقي جرعة من لقاح "فايزر - بايونتيك"، مؤكدين أن فوائد اللقاح تفوق بكثير أخطاره المحتملة. لكن الوباء يزداد سوءاً في الولايات المتحدة التي سجلت 3626 وفاة على مدار 24 ساعة مساء الأربعاء، في اليوم التالي لتسجيل رقم قياسي، إضافة إلى 236601 إصابة جديدة.

والوضع الوبائي يتدهور كذلك في آسيا. فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا فرض "حال الطوارئ" مجدّداً في طوكيو وضواحيها، في حين يُسجّل الأرخبيل الياباني، لا سيّما في العاصمة، حصيلة قياسية في عدد الإصابات.

وفي الشرق الأوسط، وصلت أولى شحنات لقاح "موديرنا" إلى إسرائيل وتبلغ 120 ألف جرعة لقاح من أصل 6 ملايين، قادمة من فرانكفورت الألمانية على متن طائرة "جامبو 747". وإسرائيل هي الدولة الثالثة التي تُوافق على هذا اللقاح بعد الولايات المتحدة وكندا.


MISS 3