واشنطن: إيران تستخدم "النووي" لابتزاز المجتمع الدولي

بعد احتجاز الناقلة... مسؤول كوري جنوبي يزور طهران

02 : 00

عراقجي مستقبلاً تشوي في طهران أمس (أ ف ب)

بدأ نائب وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي جونغ كون زيارة إلى طهران أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، يتوقع أن يبحث خلالها مسائل عدّة، أبرزها احتجاز إيران لناقلة نفط تابعة لبلاده.

وأشارت "إرنا" إلى أن تشوي التقى بُعيد وصوله نظيره الإيراني عباس عراقجي، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة. وتأتي الزيارة المقرّرة سابقاً والمتوقع أن تستمرّ 3 أيّام، بعد إعلان "الحرس الثوري" الإيراني في الرابع من كانون الثاني، توقيف ناقلة النفط "هانكوك تشيمي" لمخالفتها "القوانين البيئية البحريّة".

ولفتت وكالة "يونهاب" الكورية في وقت سابق أمس إلى أن تشوي سيقوم بـ"التفاوض للإفراج المبكر عن ناقلة النفط وطاقمها الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي". ونقلت عنه قوله قبيل مغادرته سيول: "أنا مرتاح البال لمعرفتنا أن الطاقم بخير، لكن الوضع جدّي جدّاً"، مضيفا: "نأمل في أن نُجري نقاشات معمّقة، أكان في شأن قضايا قنصلية أو قضايا أخرى أساسية" بين البلدَيْن.

وبعد أيّام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية باحتجاز 7 مليارات دولار من ودائعها "رهينة" وعدم السماح لها باستخدامها في ظلّ العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران. ونقلت "يونهاب" عن تشوي قوله إنّ زيارته "ستكون فرصة جيّدة لنسمع مجدّداً بوضوح ما تُريده الحكومة الإيرانية، والتمييز بين ما يُمكننا وما لا يُمكننا القيام به حيال هذا الأمر، إضافةً إلى ما يجب أن يتمّ التشاور في شأنه مع الولايات المتحدة".

وطالبت سيول بالإفراج سريعاً عن الناقلة وأفراد طاقمها العشرين. ووصل وفد ديبلوماسي كوري جنوبي إلى طهران الخميس، في خطوة ذكرت سيول أنها تهدف إلى المساهمة "في حلّ مشكلة احتجاز ناقلة النفط". لكن الخارجية الإيرانية أوضحت حينها أن هذه الزيارة هدفها التحضير لزيارة تشوي.

وعلى صعيد آخر، اعتبرت الخارجية الأميركية أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف لمواجهة التهديدات الإيرانية. وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن "إيران لديها التزام قانوني بموجب الاتفاق النووي للسماح لمفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية، وبالتالي فإنّ انتهاك هذه الإلتزامات يتجاوز الإجراءات الإيرانية السابقة التي تتعارض مع التزاماتها النووية في الإتفاق".

وحذّرت من أن "سياسة حافة الهاوية لن تُعزّز موقف إيران، بل ستؤدّي، بدلاً من ذلك، إلى مزيد من العزلة والضغط عليها". وجدّدت الولايات المتحدة تأييدها الكامل لاستمرار عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وشدّدت على ضرورة أن "يُقابل طرد إيران للمفتّشين الدوليين بإدانة عالمية"، بينما أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن الاتفاق النووي "ليس مقدّساً لدينا"، لافتاً إلى أن "إيران وقّعته في ظروف معيّنة من أجل رفع الحظر، وبالتالي فإنّ عودة أميركا إلى الإتفاق لا تعني شيئاً بالنسبة إلينا، بل المهمّ لدينا هو رفع الحظر".

توازياً، اعتبر قائد القوّة البحريّة في "الحرس الثوري" الأدميرال علي رضا تنكسيري أن القوّة البحريّة لـ"الحرس" تمتلك "سيطرة ورصداً تاماً" في منطقة الخليج، مشدّداً على أنّه "لا سبيل" أمام الولايات المتحدة سوى مغادرة مياه الخليج.


MISS 3