فريق أممي يبدأ زيارته إلى الصين الخميس

"الصحة العالمية": لا "مناعة جماعية" هذا العام

02 : 00

بايدن يتلقّى الجرعة الثانية من اللقاح في أحد مستشفيات ولاية ديلاوير أمس (أ ف ب)

نبّهت منظّمة الصحة العالمية أمس إلى أن "المناعة الجماعية" ضدّ الفيروس التاجي لن تتأمّن هذا العام، رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدّة. وقالت المسؤولة العلمية في المنظّمة سمية سواميناثان من جنيف: "لن نبلغ المناعة الجماعية في 2021"، مشدّدةً على أهمّية مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.

توازياً، يصل فريق خبراء من المنظّمة الدولية إلى الصين هذا الأسبوع بعد طول انتظار، للتحقيق في منشأ الوباء، وفق ما أعلنت بكين، وذلك بعد عام من إعلان أوّل وفاة في البلاد جرّاء ما كان في ذلك الوقت فيروساً غامضاً. وتُعتبر زيارة الخبراء الـ10 في غاية الحساسية لبكين الحريصة على عدم تحمّل أي مسؤولية عن انتشار الوباء الذي أودى بأكثر من 1.9 مليون شخص حول العالم، ونجحت الصين في القضاء عليه إلى حدّ كبير.

وأوضحت الصحة الصينية في بيان مقتضب أن زيارة فريق الخبراء ستبدأ الخميس، بعد أسبوع من تأجيل الزيارة التي كانت مقرّرة الأربعاء الماضي. وفي انتقاد نادر للصين، أعرب المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأسبوع الماضي عن "خيبة الأمل" جرّاء هذا التأجيل. لكنّه رحّب الآن بإعلان بكين، وكتب على "تويتر": "نتطلّع إلى العمل مع نظرائنا (الصينيين) في إطار هذه المهمّة الحاسمة لتحديد أصل الفيروس وطريقة انتقاله إلى البشر".

وخلال الأشهر الأخيرة، كان ردّ فعل السلطات الشيوعية الصينية على طلب إجراء تحقيق مستقلّ سيّئاً للغاية، وعمدت إلى فرض عقوبات تجارية على أستراليا التي أصرّت على ذلك.

أميركيّاً، تلقّى الرئيس المنتخب جو بايدن الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لـ"كوفيد 19" في أحد مستشفيات ولاية ديلاوير، مباشرةً أمام كاميرات التلفزيون. وقال الرئيس الديموقراطي: "أولويتي الأولى هي ضمان حقن اللقاح في أذرع الناس في أسرع وقت ممكن". وكان بايدن قد تلقى الجرعة الأولى من لقاح "فايزر - بايونتيك" في 21 كانون الأوّل الفائت، أيضاً أمام كاميرات التلفزيون.

وفي الأثناء، كشفت روسيا أن 1.5 مليون شخص حول العالم تلقوا لقاح "سبوتنيك - في" الذي طوّرته ضدّ "الفيروس الصيني"، وجعل منه الكرملين أداة لتعزيز النفوذ الجيوسياسي.

وفي الشرق الأوسط، وقّع الفلسطينيّون 4 عقود للحصول على لقاحات، بينها اللقاح الروسي، على أن يتمّ تسليمها بحلول شهرَيْن وتشمل 70 في المئة من السكّان. ووقّعت العقود الأربعة بقيمة 21 مليون دولار مع شركات "فايزر - بايونتيك" و"أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون" ومركز الأبحاث الروسي "غاماليا"، الذي طوّر لقاح "سبوتنيك - في".

تزامناً، دعت "منظّمة التحرير الفلسطينية" في بيان المجتمع الدولي إلى أن "يحضّ إسرائيل، كقوّة محتلّة، على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتوفير اللقاحات". ودعت "منظّمة التحرير" إسرائيل أيضاً إلى تطعيم الفلسطينيين المسجونين في سجونها، معتبرةً أنّهم "معرّضون بشدّة للوباء".


MISS 3