التحول سارٍ نحو مستقبل خالٍ من التدخين

"فيليب موريس" تقلب المعايير العالمية

06 : 00


في زمن لا تزال السيجارة تحتل مكانةً مهمة بالنسبة إلى كل مدخن اعتاد أن يأخذ جرعاتٍ معينة من النيكوتين على مدار اليوم، ها هو أحد الحلول الجذرية يلوح في الأفق. فمن مضار التدخين دُرْ: أمراضٌ مزمنة وضيق في التنفس وأزمات قلبية وانسداد الشرايين... كلها تشكل قمة الأذى بالنسبة إلى المدخن ومن حوله. وبالرغم من أن الشركات العالمية المصنعة للسجائر هي المستفيد الأول من مواظبة أكثر من مليار مدخن في العالم على آفة التدخين، إلا أنها هي التي بدأت تسعى حقًّا إلى التغيير.


من هنا، ورأفةً بصحة كل مدخن في العالم، ارتأت شركة "فيليب موريس العالمية" أن تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل "خالٍ من الدخان". فدأبت على تطويع العلم والتكنولوجيا في سبيل إصدار منتجاتٍ ثورية تشكل نقلةً نوعية من التدخين إلى عدمه.


كل الطاقات سخَّرتها الشركة لإنتاج 4 ابتكارات تراوح بين الإلكترونية وتلك التي تعمل على تسخين التبغ، علمًا أن ابتكارها IQOS هو الذي سرق الأضواء عالميًّا وشجَّع أكثر من 16 ميلون مدخن بالغ على التخلي عن السجائر كليًّا أو جزئيًّا.


"الشفافية" هي أكثر ما تؤمن به "فيليب موريس" خصوصًا لجهة عرض تكوين منتجتها ونتائج أبحاثها ودراساتها على الملأ بشكل لا يقبل التأويل. ومن هنا، فقد نشرت الشركة عددًا كبيرًا من الأبحاث والمنشورات التي فاقت الـ340 دراسة تمحورت كلها حول أبحاثها للمضي نهائيًّا نحو عالم خالٍ من الدخان. وتمسكًا منها بمبدأ الشفافية، أنشأت مجمَّعًا زجاجيًّا شفافًا بالكامل The Cube في سويسرا، العام 2009، من أجل تطوير منتجاتها، وحيث تقيم دوريًّا جولات للمتخصصين في العلوم وللعامة للتعرف أكثر إلى طريقة عمل الشركة وإلى مختبراتها. 

  

مدير الاتصالات العلمية والعامة لدى "فيليب موريس العالمية" د. نونو فازندا يقول إن أكثر من 430 عالمًا من نخبة المتخصصين في 30 مجالًا مختلفًا، بينها علم الأحياء والكيمياء والطب والفيزياء وغيرها، يؤازرون فيليب موريس "لكي تطور منتجات توفر للرجال والنساء الذين لا يودون الإقلاع عن التدخين بدائل أقل ضررًا".


أهم ما يتميز به IQOS هو أنه يوفر تجربة وطعمًا مماثلين للسجائر، إلا أنه يعمل على البخار وعلى تسخين التبغ بدلًا من حرقه، مما يمنع تشكل غيوم من الدخان مع كل نفثة، وبالتالي يقلل إصدار المواد الكيميائية بنسبة 95%، والتي يصل عددها في السجائر العادية إلى 6000 مادة، منها الضار جدًّا ومنها ما يمكن أن يكون ضارًّا؛ إلا أن هذا لا يعني بالضرورة انخفاضاً في المخاطر بنسبة 95%، إذ إن IQOS غير خالٍ من الضرر.


وبما أن الأذى الحقيقي غير صادر عن النيكوتين، ما عدا أنه يؤدي إلى الإدمان، بل هو صادر عن احتراق التبغ، فذلك يعني أن IQOS هو البديل الأفضل من السيجارة، بخاصةٍ أنه لا يخلف روائح كريهة. هذا الاستنتاج هو الحقيقة الدامغة التي أدت إلى حصول "فيليب موريس" على أكثر من 4600 براءة اختراع وتنتظر صدور الموافقة على 6300 براءة اختراع أخرى، مما يجعل منها إحدى الشركات الخمسين التي قدمت على أكبر عدد طلبات براءات اختراع في الاتحاد الأوروبي.  


7.2 مليار دولار أميركي هو المبلغ الذي أنفقته "فيليب موريس" لتاريخه من أجل إجراء أبحاثها وتطوير منتجاتها الخالية من الدخان، وها هو IQOS ينتشر حتى اليوم في المدن الرئيسة في 61 سوقًا عالمية، بموافقة حكومات الدول. فعلى سبيل المثال لا الحصر، أكدت وزارة الصحة الأسترالية أن "المنتجات التبغية العاملة على البخار والخالية من الدخان لا تحترق، وهي بالتالي أقل ضررًا بكثير من التدخين". أما وزارة الصحة البريطانية فدعت إلى "مساعدة الناس في الإقلاع عن التدخين عبر الانتقال إلى التكنولوجيا المبتكرة التي تقلل من الأضرار، وإلى رفع مستوى توافر البدائل الأكثر سلامةً من التدخين". أما منظمة الغذاء والدواء العالمية التي صنَّفت IQOS في الأشهر الماضية منتجًا تبغيَّا معدل المخاطر، فسمحت اليوم ببيع IQOS 3 في السوق الأميركية، معتبرةً أن من شأن الجهاز أن يحمل إفادة لصحة الشعب بأكمله.    


وعلى الرغم من أن "فيليب موريس"، وبحسب الدراسات الدقيقة التي أجرتها والتي قادتها إلى توقع عزوف 40 مليون مدخن عن عادتهم والانتقال إلى البديل الأكثر رأفة بصحتهم بحلول العام 2025، إلا أن الشركة ترى أيضًا في المقابل أن مليار شخص سيكونون بعد مستمرين في التدخين حتى ذلك الحين، ولو أن عدد المنتقلين كليًّا إلى الجهاز قد ارتفع اليوم إلى 11.7 مليون مستخدم من المدخنين البالغين الذين لا يودون الإقلاع عن النيكوتين.


وإذ يرى القيّمون على الشركة في هذه الخطوة بادرة خير، يبقى الحل الأنسب بالنسبة إليهم هو إقلاع المدخن عن استهلاك التبغ والنيكوتين تمامًا وبشكل نهائي.


لعلّ أكبر شركة منتجة للسجائر في العالم تحلم بمستقبل خالٍ من التدخين وتجمع حولها العلماء والأطباء تأييدًا لمسارها الجديد. وها هي تعمل جاهدةً لتحقيق مسعاها، فتتصدر الأخبار عمومًا وتحلُّ جدليَّة كبرى وتطلق سابقةً في عالم التكنولوجيا غاب عنها الكثيرون... هكذا حققت "فيليب موريس العالمية" نجاحها.



هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان

MISS 3