كيم يتعهّد بتعزيز ترسانة بلاده النوويّة

02 : 00

يُمثل تغيير الإدارة في واشنطن تحدّياً كبيراً لبيونغ يانغ (أ ف ب)

قبل أيّام معدودة من تولّي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن، وفي محاولة لجذب انتباه الإدارة الأميركية المقبلة، تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز الترسانة النووية لبلاده، وذلك خلال خطاب ألقاه في ختام أعمال المؤتمر العام للحزب الحاكم أمس. وقال كيم أمام مؤتمر حزب العمال الحاكم: "يجب أن نُعزّز بشكل إضافي قوّة الردع النووية، مع بذل كلّ ما في وسعنا من أجل بناء أقوى جيش"، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي، في وقت وقف آلاف المندوبين والحاضرين، ولم يكن أي منهم يضع كمامة، تكراراً، للتصفيق للزعيم الشيوعي الكوري الشمالي أثناء إلقاء خطابه. وكان كيم قد أعلن سابقاً خلال المؤتمر، الذي استمرّ 8 أيّام، أنّ الولايات المتّحدة هي "العدوّ الأكبر" لبلاده و"العقبة الأساسية أمام تطوّر ثورتنا"، معتبراً أن سياستها حيال كوريا الشمالية "لن تتغيّر أبداً بغضّ النظر من يصل إلى السلطة".

وأكّد كيم أنّ بلاده أكملت خططها لبناء غوّاصة تعمل بالدفع النووي، في خطوة من شأنها أن تُشكّل تغييراً استراتيجياً لقواعد اللعبة، لافتاً أيضاً إلى أنّها وضعت نصب عينيها تطوير لائحة طويلة من الأسلحة تشمل صواريخ مزوّدة برؤوس حربية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأقماراً اصطناعية للاستطلاع العسكري، وصواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

وخلال المؤتمر، تمّ تعيين كيم أميناً عاماً للحزب، وهو لقب كان مخصّصاً في السابق لوالده وسلفه كيم جونغ إيل، في خطوة رأى مراقبون أنّها تهدف إلى تعزيز سلطته. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية أن المؤتمر سيتبعه الأحد اجتماع لمجلس الشعب الأعلى، الهيئة التشريعية لكوريا الشمالية.

وحقّقت برامج الأسلحة النووية تقدّماً سريعاً في ظلّ قيادة كيم، ومن بينها تنفيذ أكبر تفجير نووي لها على الإطلاق حتّى الآن، وصواريخ قادرة على الوصول إلى أنحاء البرّ الأميركي كافة، في مقابل عقوبات دولية كانت تزداد صرامة.

ويُمثل تغيير الإدارة في واشنطن تحدّياً كبيراً لبيونغ يانغ، التي وصفت سابقاً بايدن بأنّه "كلب مسعور" ينبغي "ضربه حتّى الموت"، بينما وصف الرئيس الأميركي المنتخب الزعيم الكوري الشمالي بأنّه "بلطجي".


MISS 3