اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنشر الخراب والدمار في المنطقة، وحضّها على "تعزيز مقدّرات الشعب الإيراني بدلاً من تمويل ميليشيات لزعزعة أمن دول الجوار"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش زيارة رسمية يقوم بها المسؤول السعودي إلى روسيا.
وإذ اعتبر بن فرحان أن "النظام الإيراني يجب أن يُغيّر فلسفته في شأن دوره في المنطقة"، لفت إلى أن "المواطن الإيراني يجب أن يكون في الأولويّة، وعندما يحدث ذلك، ستتغيّر الأمور في المنطقة". وشدّد على أن "المملكة تدفع في اتجاه تحقيق الإستقرار" في الشرق الأوسط، بينما أشار إلى "أنشطة إيرانية مزعزمة للأمن" في المنطقة.
وتحدّث الوزير السعودي أيضاً عن "نجاح المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض في اليمن"، ملمّحاً في المقابل إلى "دور إيراني في تزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة". كما اتهم "ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بتعطيل السلام في اليمن".
وردّاً على سؤال من الصحافيين، أكد بن فرحان أن "المملكة تدعم قرار واشنطن باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية"، مشيراً إلى هجماتهم على المناطق المدنية في السعودية، بينما اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أمام مجلس الأمن أمس أن على الولايات المتحدة إلغاء قرارها تصنيف المتمرّدين الحوثيين "جماعة إرهابية"، تحت طائلة حصول مجاعة غير مسبوقة في اليمن منذ نحو 40 عاماً.
وحول الأزمة السوريّة، رأى وزير الخارجية السعودي أن "ميليشيات إيران في سوريا تُعطّل أي حلول"، مؤكداً أن زيارته إلى روسيا تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات كافة. وأوضح أنّه بحث مع لافروف "المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيّما الأمن والإستقرار الإقليميَيْن، وأهمّها ما يتعلّق بأمن منطقة الخليج".
من جانبه، ذكر لافروف أن "روسيا تُرحّب بقمة العلا في السعودية وما خرجت به من اتفاقات"، مشدّداً على أن "موسكو مهتمّة بالإستقرار في منطقة الخليج العربي"، وأكد "دعم الموقف السعودي في رفض التدخّلات الخارجية بقضايا المنطقة"، لافتاً إلى أن بلاده "تتفهّم الموقف السعودي في ما يتعلّق بتحرّكات إيران وبرنامجها الصاروخي".
