محمد دهشة

إنتقال ملكية مستشفى حمّود في صيدا و"دلاعة" يفتتح قسم "كورونا"

16 كانون الثاني 2021

02 : 00

افتتاح قسم "كورونا" في مستشفى دلاعة في صيدا

في الوقت المستقطع بين تفشّي"كورونا" السريع بعد ارتفاع أعداد المصابين والوفيات، وبين انتظار وصول اللقاحات المضادّة بمختلف أنواعها، تخوض صيدا معركة مفتوحة مع الوباء بأشكال مختلفة، من الالتزام بحظر التجوّل والاقفال العام لليوم الثاني على التوالي، مروراً برفع جهوزيتها الاستشفائية من المستشفى الحكومي الى بعض الخاصة التي افتتحت اقساماً خاصة للمعالجة.

ووسط احتدام المعركة الطبّية، وبعدما ضاقت خياراته بسبب الضائقة المالية التي عانى منها على مدى السنوات الأخيرة، قرّر أصحاب مستشفى حمّود الجامعي بيعه الى عائلة عميس التي قامت بدورها بتعيين الدكتور إبراهيم عميس الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب في الجامعة الأميركية في بيروت، رئيساً لإدارة المستشفى ومديراً عاماً له.

وأبلغت مصادر طبّية "نداء الوطن" أنّ الاتفاق نصّ على إبقاء اسم المستشفى على ما هو عليه من دون أي تغيير، والحفاظ على الطواقم الطبيّة والتمريضية فيه، بحيث يكون استمرارية لعمل الدكتور غسان حمّود، الذي دأب منذ تأسيسه عام 1966 على خدمة مدينته صيدا وأهلها وكافة المناطق المجاورة، وهو ما عاد وأكّد عليه الدكتور إبراهيم عميس أنّ "المستشفى سيقدّم أفضل الخدمات الطبيّة تلبية لاحتياجات المجتمع، وأنّ الادارة الجديدة ستتحمّل المسؤولية الوطنية في تأمين استمرارية هذا الصرح الصحّي، بما يمثله من دعامة أساسية تحفظ الأمن الصحّي والاجتماعي وتطويره ليرقى الى أفضل المستويات، ويبقى ملاذاً صحياً آمناً لكافة الفئات والشرائح الاجتماعية، مهما تعاظمت الأزمات وكبرت التحديات".

بالمقابل، افتتح مستشفى الدكتور هشام دلاعة قسماً للعناية الفائقة الخاص بـ"كورونا" برعاية وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، ممثّلاً بمدير عام الوزارة الدكتور فادي سنان على رأس وفد طبّي، استمعوا الى عرض مفصّل من الدكتور دلاعة ومدير المستشفى شريف دلاعة ومدير أنظمة الجودة الدكتور عبده حماده لمحتويات القسم، الذي ضمّ 12 سريراً (للعناية الفائقة والعادية) وغرفة عمليات للولادة وأجهزة متطوّرة لمراقبة تطوّر علاج المرضى من الطاقم الطبّي المتخصّص.

والى جانب المعركة الطبّية، قرّرت المدينة رفع التشدّد في التزامها التام بحظر التجوّل والاقفال التامّ لليوم الثاني، فأقفلت كلّ المؤسّسات والمحال والاسواق والمصارف ومحال الصيرفة والادارات الرسمية، توازياً مع تعميم لجميع عناصر قوى الامن الداخلي المنتشرين في الشوارع الرئيسية وعند الإشارات والمستديرات، بتحرير محاضر ضبط بحقّ المخالفين وعدم الإكتفاء بالحواجز، كما قامت شرطة بلدية صيدا بدعم قوة من أمن الدولة بنصب حواجز متنقّلة.

وفيما صدحت آيات الذكر الحكيم من المآذن في يوم الجمعة، بقيت المساجد مقفلة امام المصلّين، التزاماً بقرار مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، وواظبت على دعاء رفع البلاء والوباء، تضرّعاً الى الله، واستغلّ فتيان صحو الطقس وحوّلوا المساحات بين المحلّات المقفلة في السوق التجاري، ملعباً لكرة القدم، لتمرير الضجر من الحجر المنزلي، على وقع صمت ساد المكان وقطعته بين الحين والآخر أصواتهم المتنافسة.


MISS 3