بناءً على رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يُريد وقف "الحروب التي لا تنتهي"، أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أمس أن عديد القوّات الأميركيّة في كلّ من العراق وأفغانستان أصبح حاليّاً 2500 جندي.
وإذ اعتبر ميلر في بيان أن "الولايات المتحدة اقتربت اليوم أكثر من أي وقت مضى من إنهاء حوالى 20 عاماً من الحرب"، رحّب "بعملية السلام الأفغانية - الأفغانية بجهود أفغانية ترمي إلى إيجاد تسوية سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل"، مشدّداً على أن خفض العديد بشكل أكبر يتوقّف على تحقيق تقدّم في مسار محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية ومتمرّدي حركة "طالبان".
وأضاف أن "وزارة الدفاع تواصل خطّة تُمكّنها من خفض عديد القوّات الأميركية بشكل إضافي، وصولاً إلى مستوى الصفر بحلول أيّار 2021، وأي خفض من هذا النوع في المستقبل يبقى مرهوناً بشروط معيّنة". وأكد وزير الدفاع أن التقدّم الذي تحقّق على مسار السلام في البلدَيْن يُتيح تقليص عدد القوّات المنتشرة هناك، من دون خفض مستوى الأمن للأميركيين ونظرائهم.
كذلك، أوضح ميلر أن "خفض العديد في العراق يعكس زيادة قدرات الجيش العراقي وتنامي قدرات قوّات الأمن". لكنّه ذكر أن خفض عديد القوّات "لا يعني تغيير السياسة الأميركية".
وتابع أن "الولايات المتحدة والتحالف يبقيان متواجدين في العراق لضمان استمرار هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"، لافتاً إلى أنّه "سنُبقي على منصّة لمكافحة الإرهاب في العراق لدعم القوّات الشريكة بالقوّة الجوّية والإستخبارات".
