نافالني يدعو الروس إلى الثورة!

02 : 00

في خطوة جريئة أخرى منه وبما يُشبه الدعوة الصريحة إلى "الثورة"، دعا المعارض الروسي الأبرز للكرملين أليكسي نافالني أمس الروس "للنزول إلى الشارع" ضدّ النظام، في فيديو نُشِرَ قبل بضع دقائق من صدور قرار قضائي بوضعه في السجن حتّى 15 شباط.

وقال في مقطع الفيديو الذي التُقط في قاعة المحكمة ونُشِرَ على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا تخافوا، انزلوا إلى الشارع، ليس من أجلي، لكن من أجلكم، من أجل مستقبلكم". وأضاف من مركز للشرطة: "لا تصمتوا، قاوموا!".

وعلى الفور، كشف ليونيد فولكوف، مساعد نافالني، بدء الإستعداد لتنظيم "تظاهرات كبيرة في روسيا في 23 كانون الثاني". وتأتي الدعوة، فيما يُحضّر فريق المعارضة حملة نشطة تتعلّق بالإنتخابات التشريعية المقرّرة في أيلول، على خلفيّة تراجع شعبيّة حزب الكرملين، حزب "روسيا الموحّدة".

وذكر محامو نافالني أن جلسة محاكمة موكّلهم حُدّدت في الثاني من شباط. وبانتظار الحكم، أودع نافالني السجن لثلاثين يوماً إثر "جلسة" في دائرة شرطة خيمكي في ضاحية موسكو، حيث أمضى ليلته. وسخر نافالني من "مهزلة قضائيّة" نُظّمت "في غياب مطلق للقانون"، وقال: "الجدّ في مخبئه يخاف لدرجة أنّه تمّ تمزيق وإلقاء قانون إجراءات العقوبات الجنائيّة في سلّة المهملات"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولانعقاد جلسة محاكمة في قسم للشرطة.

وكان عدد من مناصريه ينتظرون في الخارج وسط حرارة متدنية وصلت إلى 20 درجة مئويّة تحت الصفر، مردّدين "حرّية" قبل أن يُنقل إلى سجن في العاصمة، بحسب مقرّبين منه. ووفق منظّمة "أو في دي انفو" المتخصّصة غير الحكومية، فقد اعتُقل 50 شخصاً أثناء تجمّع دعماً لنافالني في سان بطرسبرغ.

وأثار اعتقال نافالني موجة من الإستنكار في أوروبا والولايات المتحدة، بحيث علت الأصوات المطالبة بإطلاق سراحه فوراً، بينما ردّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، معتبراً أن الغرب يُهاجم روسيا "لصرف الانتباه عن الأزمة العميقة التي تُقوّض نموذج التطوّر الليبرالي". كما أوضح أن قضيّة نافالني "تعود لقوّات حفظ النظام" والأمر يتعلّق "بضمان احترام القانون الروسي".


MISS 3