بعد انتقادات واسعة طالت إسرائيل لعدم إرسال لقاح ضدّ "كورونا" إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وافقت السلطات الإسرائيليّة على دخول أوّل دفعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك في" إلى الأراضي الفلسطينية نهاية الأسبوع. وذكر مسؤول إسرائيلي أنّه من المقرّر أن تتسلّم السلطة الفلسطينيّة قريباً شحنة أولى مكوّنة من 5 آلاف وحدة من اللقاح الروسي، لافتاً إلى أن مندوباً عن السلطة الفلسطينية سيجلب الشحنة إلى الضفة الغربية عبر الأردن، وأكد أن وزارة الصحة الإسرائيليّة أقرّت استيرادها.
وفي الأثناء، مدّدت الحكومة الإسرائيليّة إجراءات الإغلاق الشامل لعشرة أيّام إضافيّة، بعد تسجيل عدد قياسي من الإصابات في الساعات الماضية بالتزامن مع حملة تطعيم مكثفة. وقامت إسرائيل خلال شهر بتطعيم أكثر من 2.2 مليون نسمة، بينهم 420 ألف شخص تلقّوا الجرعة الثانية من لقاح "فايزر/بايونتيك"، وفق ما أوضح وزير الصحة يولي إدلشتاين.
وعلى الرغم من الوتيرة المتسارعة في تطعيم السكّان، إلّا أن الدولة العبريّة سجّلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية رقماً قياسيّاً تجاوز 10 آلاف إصابة جديدة بالفيروس التاجي. وعزا رئيس اللجنة الاستشارية الخاصة بالفيروس في وزارة الصحة الإسرائيلية بوعز ليف هذه الزيادة إلى "الإنتقال السريع للطفرات الجديدة، ما يُسرّع من انتشار الوباء"، مضيفاً: "يرتبط ذلك أيضاً بدرجة احترام الناس لقواعد الحجر".
دوليّاً، ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا هي الدول التي سجّلت أعلى عدد وفيات جديدة في آخر حصيلة يومية، مع 989 و 1385 و 1610 توالياً. وعدد الوفيات المُعلن الثلثاء في بريطانيا هو الأعلى منذ بدء انتشار الجائحة في المملكة المتحدة، في حين أحصي وفاة أكثر من 400 ألف مريض بالفيروس في الولايات المتحدة.
وحذّر علماء من أن "السلالة الجديدة" التي جرى اكتشافها في جنوب أفريقيا ربّما تتمكّن من التسلّل عبر أجزاء من الجهاز المناعي لنحو نصف الأشخاص الذين أُصيبوا بسلالات مختلفة في وقت سابق، في وقت كشفت فيه دراسة بريطانيّة أن ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين خرجوا من المستشفيات في البلاد بعد دخولهم لإصابتهم بـ"الفيروس الصيني"، أُعيد إدخالهم إليها مرّة أخرى.
وذكرت الدراسة أن ثلث من دخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بـ"كورونا" تمّ إدخالهم مرّة أخرى في غضون 5 أشهر، بينما توفي واحد من كلّ 8 أشخاص دخلوا المستشفى، وفق صحيفة "غارديان". كما كشفت وجود خطر أكبر لحدوث مشكلات في أعضاء الجسم بالنسبة إلى المصابين تحت سن الـ70، ومن هم من الأقليّات العرقيّة.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن خطر الإصابة بأمراض ما بعد الخروج، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسكري ومشكلات القلب والكبد والكلى، لدى مرضى "كورونا"، كان أعلى مقارنة مع الأمراض الأخرى.
أميركيّاً، كشف المتحدّث باسم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أنّ الإدارة المقبلة لن تُطبّق القرار الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، والقاضي برفع الحظر المفروض على المسافرين إلى الولايات المتّحدة من البرازيل وغالبيّة الدول الأوروبّية بدءاً من الأسبوع المقبل.
أمّا في الصين، فقد دافعت بكين عن إدارتها لبداية تفشّي الوباء، لكنّها اعترفت بأنّه كان يتعيّن عليها "العمل بشكل أفضل"، بعد الانتقادات التي وجّهها خبراء مستقلّون يعملون مع منظّمة الصحة العالمية. وما عزّز الانتقادات هو افتقار السلطات للشفافية في مدينة ووهان، كما في العاصمة بكين، واستدعاء الشرطة للمبلّغين المحلّيين بتهمة "نشر الشائعات".
تزامناً، يعمل مئات العمّال الذين يتناوبون على مدار 24 ساعة في اليوم في مدينة شيجياتشوانغ الصينيّة لكي يُشيّدوا، في غضون أيّام قليلة، مركزاً ضخماً للحجر الصحي لمكافحة التفشّي الوبائي في المنطقة الواقعة على مسافة 300 كيلومتر جنوب بكين.
وفي "بلاد القياصرة"، أعلنت الهيئة الفدرالية الروسية المعنيّة بحماية حقوق المستهلك أن فاعلية لقاح "أبي فاك كورونا" تبلغ 100 في المئة، بحسب نتائج المرحلتَيْن الأولى والثانية من الاختبارات السريريّة.
