"السلالة البريطانية" توسّع انتشارها حول العالم

02 : 00

التحضيرات على قدم وساق في اسكتلندا لتجهيز مراكز مخصّصة لعمليّات التلقيح (أ ف ب)

تتواصل النسخة البريطانية المتحوّرة من الفيروس التاجي الإنتشار حول العالم، حيث رُصدت في 60 دولة ومنطقة على الأقلّ حتّى الآن، بحسب منظمة الصحة العالمية، من بينها الصين، بينما لم تكن "السلالة البريطانيّة"، وهي أكثر عدوى من الفيروس الأصلي "سارس كوف 2" وتقلق الكثير من الدول، منتشرة سوى في 50 دولة في 12 كانون الثاني.

لكنّ النتائج الأولية لدراستَيْن نشرتا أمس أظهرت أن لقاح تحالف "فايزر/بايونتيك" يبدو فعالاً ضدّ النسخة المتحوّرة من "الفيروس الصيني"، في وقت تجد فيه المستشفيات البريطانية نفسها تحت "ضغط هائل" مع تزايد كبير في أعداد المرضى، لدرجة أن بعضها تحوّل إلى ما يُشبه "ساحة حرب"، وفق ما حذّر المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس.

وفي السياق، أعلنت السلطات الصحية الصينية اكتشاف إصابات أولى بالنسخة البريطانية المتحوّرة في بكين. ويُعتبر الإنذار قويّاً بشكل خاص، إذ إن الفيروس ظهر في نهاية العام 2019 في ووهان في وسط الصين. وأغلقت بكين 5 مجمّعات سكنية في داشينغ، إحدى ضواحي جنوب العاصمة، بعد رصد بضع حالات إصابة بوباء "كوفيد 19"، فيما تُكافح الصين بؤر إصابات عدّة.

تزامناً، أوضحت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الأسبوعية حول وضع الوباء أنّ النسخة المتحوّرة الثانية التي ظهرت للمرّة الأولى في جنوب أفريقيا تنتشر بشكل أبطأ من "النسخة البريطانية"، لافتةً إلى أنّها تُراقب انتشار نسختَيْن أخريَيْن ظهرتا في البرازيل، وهما "بي 1"، التي رُصِدَت في ولاية أمازوناس وعُثِرَ عليها أيضاً في اليابان لدى 4 أشخاص آتين من البرازيل، ونسخة متحوّرة أخرى.

وفي أوروبا، سجّلت المملكة المتحدة 1820 وفاةً إضافيّة لأشخاص تبيّنت إصابتهم بالفيروس القاتل قبل 28 يوماً، وهو عدد وفيات يومي قياسي في البلاد منذ بدء تفشي الوباء. وترتفع بذلك الوفيات الإجمالية في بريطانيا إلى 93290، وهي الأعلى في أوروبا، بينما سجّلت 38905 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، في انخفاض مماثل للذي سجّل في الأيام الأخيرة، ما يزيد عدد الإصابات الإجمالية في البلاد عن 3.5 ملايين.

أمّا في ألمانيا حيث توفي قرابة 1000 شخص الثلثاء جرّاء الوباء، فقد أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل تشديد القيود وتمديد الإجراءات حتّى 14 شباط. وحذّرت أيضاً من أن إعادة العمل بالمراقبة عند الحدود بين الدول الأوروبّية ليس مستبعداً في حال تدهور الوضع، فيما أكدت الحكومة الفرنسية بدورها أنّها "مع فرض تدابير صحية يُمكن تبنيها بين حدود الدول الأوروبّية".

وحتّى اللحظة، أطلقت 60 دولة ومنطقة على الأقلّ، تضمّ 61 في المئة من سكان العالم، حملات تلقيح، وفق تعداد أعدّته وكالة "فرانس برس". لكن 90 في المئة من الجرعات التي تمّ حقنها تتركّز في 11 دولة. ومن الهند إلى البرازيل تتواصل حملات التلقيح الواسعة النطاق وسط تحدّيات لوجستية هائلة وتوجّس من المشكّكين أو حتّى المعارضين للقاح.


MISS 3