كومار جاه: البنك الدولي شريك ثابت للبنان

18 : 59

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا، وفد بعثة مجموعة "البنك الدولي" برئاسة المدير الإقليمي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساروج كومار جاه، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

كومار جاه

بعد انتهاء الاجتماع، تحدث كومار جاه الى الصحافيين فقال: "لقد أجرينا لقاء ممتازا مع رئيس الجمهورية، وأطلعته على برامج البنك الدولي في لبنان. وكما يعرف الجميع، البنك الدولي هو شريك ثابت للبنان منذ زمن طويل، وبرامجنا الحالية تركز على أمور ثلاثة: أولا تحقيق الاستقرار في مجال المشاريع الفردية الصغيرة في البلاد، ثانيا إيجاد فرص عمل جديدة، وثالثا جعل لبنان مركزا جاذبا للاستثمارات من الداخل والخارج، ما يجعل اقتصاده تنافسيا. وناقشنا في الاجتماع مجموعة من المواضيع، ومنها إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل أولوية للحكومة، حيث قدم البنك الدولي دعما لها في هذا المجال. كما ناقشنا الحاجة الى ضرورة تسريع العمل على مكننة الحكومة، وتحسين التنافسية في مجال التكنولوجيا بالنسبة الى لبنان، لأن الجيل اللبناني الجديد يتمتع بامكانات ومواهب كبيرة، يمكن تعزيزها لجعل لبنان بلدا جاذبا للشركات الخارجية وتنشىء مراكز اقليمية لها هنا، وبامكانه حتى تصدير الخدمات التكنولوجية الى الخارج".

أضاف: "أطلعنا الرئيس عون على المشاريع التي نعمل عليها في لبنان، ومنها ما يتعلق بقطاع النقل في بيروت، وتحسين الطرق على مدى نحو 800 كلم، والمشاريع المائية، إضافة إلى مشاريع اخرى باتت قيد العمل وتبلغ قيمتها الاجمالية حوالى ملياري دولار، ويتم تسريع وتيرة العمل فيها لتأمين فرص عمل اكبر على مستوى الوطن كله. وأكدت باسم مجموعة البنك الدولي، دعمنا القوي جدا لرئيس الجمهورية وللحكومة على ما يقومان به، وبالاخص في وقت تحضر الحكومة برنامجا جديدا من اجل التعامل مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان".


كنعان

ثم تحدث النائب كنعان فقال: "كما ذكر مدير البنك الدولي في الشرق الاوسط، هناك تقارب كبير في الاولويات بين نظرة الحكومة ونظرة البنك الدولي، وخصوصا في ملف الكهرباء الذي يخضع لمتابعة جدية ويومية لتنفيذ خطة الوزارة، وأيضا في موضوع الحكومة الالكترونية ومكننة الادارة اللبنانية، وهذا أمر مهم جدا للبنان، وخصوصا على صعيد القطاع العام".

أضاف: "الأولويات اللبنانية التي تكلمنا عنها اليوم، والتي ستطرح الاسبوع المقبل على طاولة الحوار، هي محور اهتمام دولي ومحلي، وأعتقد أن الثقة المطلوبة من خلال المبادرات التي يقوم بها فخامة الرئيس بدأت تسلك طريقها إلى إقرار أكبر بجدية لبنان في الولوج إلى إصلاحات مالية واقتصادية، تخرجنا من الأزمة الحالية".

وتطرق كنعان الى موضوع المصارف الذي أثير اليوم، فقال: "يمكنني التأكيد بما أملك من معلومات، أن القطاع المصرفي في لبنان قوي جدا وقادر على مواجهة كل التحديات، وكل الاستحقاقات المقبلة".

وردا على سؤال حول رأي البنك الدولي باقتراحات رئيس الجمهورية، قال: "هناك اهتمام كبير يبديه البنك الدولي، وإن أولوياته هي جزء أساسي من أولوياتنا التي ضمنها رئيس الجمهورية في ورقته الاقتصادية، وستكون لها انعكاسات كثيرة على المواطن اللبناني، منها على سبيل المثال انعكاسات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج الى دعم، وهذا موضع بحث مع البنك الدولي".

وأخيرا، لفت كنعان إلى أن "البنك الدولي أبدى استعدادا كاملا لمساعدة لبنان في المجالات كافة، سواء أكان على الصعيد التقني أم المالي، ولمسنا منه دعما مريحا جدا".


صفير

وكان الرئيس عون التقى رئيس جمعية المصارف سليم صفير، وعرض معه الواقع المالي والاقتصادي في البلاد، واوضاع المصارف اللبنانية في ضوء القرار الاميركي الذي طاول مصرف "جمال ترست بنك".

بعد اللقاء، قال صفير: "تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس عشية الدعوة التي وجهها للاجتماع السياسي - الاقتصادي يوم الاثنين، وعرضت للواقع المصرفي في ضوء التطورات الاقتصادية الاخيرة. كما بحثنا في السبل الكفيلة بمعالجة هذه الاوضاع. ونقلت إلى فخامة الرئيس ملاحظات ووجهات نظر الهيئات الاقتصادية حول الافكار المطروحة في مجال الاصلاحات الاقتصادية، وضرورة الا تكون مركزة فقط على مجالات محددة دون مجالات اخرى".

أضاف صفير: "أطلعني فخامة الرئيس على الافكار التي ستتم مناقشتها في اجتماع يوم الاثنين، ونحن سوف ندرسها ونضع ملاحظاتنا ووجهة نظرنا. كما تطرقنا ايضا الى موضوع مصرف "جمال ترست بنك" والقرار الاميركي بفرض عقوبات بحقه. ان الجمعية تعكف على دراسة هذا الموضوع، ولكن ما يهمني تأكيده هو أن كل مصالح المودعين وحقوقهم محفوظة، ونعمل مع مصرف لبنان على استدراك الخطوات المقبلة في هذا الصدد. ولقد تلقينا تأكيدا من الجانب الاميركي حول عدم وجود مصارف لبنانية اخرى موضوعة على جدول العقوبات، خصوصا ان كل المصارف اللبنانية ملتزمة، وبإشراف من مصرف لبنان، بالانظمة والقوانين المرعية، وأؤكد أن لا صحة لكل الشائعات حول وجود عقوبات اميركية على مصارف لبنانية اخرى، وقد وجدت لدى فخامة الرئيس كل متابعة واهتمام، ونحن نثق بحكمته".

سئل: كيف تنظرون الى قرار مصرف "جمال تراست بنك" باستئناف القرار؟

أجاب: "نحن كجمعية لا نتطرق الى مثل هذه القضايا، وهدفنا تقريب وجهات النظر بين المصارف وحاكمية مصرف لبنان، أو بينها والمودعين لمساعدتهم للوصول الى حقوقهم، ولا دور لنا في اي مجال آخر. أما الخطوات التي سنتخذها فتصب في خانة المساعدة على المحافظة على حقوق المودعين في هذا المصرف".

سئل: هل التطمينات التي ذكرتموها حول عدم وجود مصارف لبنانية أخرى على جدول العقوبات حاسمة؟

أجاب: "لقد زرت صباحا السفارة الاميركية، وأبلغت من قبل المعنيين الاميركيين، ان ليس هناك من نية لفرض عقوبات على أي مصرف لبناني آخر".


صيقلي

واستقبل الرئيس عون المعتمد البطريركي للروم الارثوذكس في روسيا المطران نيفون صيقلي، الذي نقل اليه تحيات بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي، وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.

ووضع المطران صيقلي رئيس الجمهورية في "اجواء الفرح الذي عم روسيا خلال زيارة الرئيس عون اليها تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي اثمرت تمتين العلاقات بين البلدين واخذها وجها آخر بعد هذه الزيارة".

واشار صيقلي الى "الفرحة التي عمت اهالي زحلة خلال استقبالهم الرئيس عون في هذه المدينة"، داعيا رئيس الجمهورية الى "اليوبيل الستين لكهنوته، الذي يقام في كاتدرائية القديس نيقولاوس - زحلة في 22 ايلول المقبل".

MISS 3