"فاغنر" تحفر خندقاً ضخماً في ليبيا

02 : 00

أُثيرت مخاوف وشكوك، بعد بناء خندق ضخم في ليبيا الذي حفرته مجموعة "فاغنر" المدعومة من روسيا، من عدم انسحاب المقاتلين الأجانب من البلاد بحلول اليوم، كما هو وارد في اتفاق السلام الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.

ويشعر المسؤولون الأميركيّون بالقلق في شأن الأهداف طويلة المدى لحليف الكرملين في ليبيا. ويُشير أحد مسؤولي الإستخبارات إلى أن الخندق هو علامة على أن جماعة "فاغنر"، التي اعتبر المسؤول أن وجودها العالمي الأكبر هو في ليبيا، "تستقرّ على المدى الطويل"، وفق قناة "سي أن أن".

ويُمكن رؤية الخندق، الذي يمتدّ عشرات الكيلومترات جنوباً من المناطق الساحلية المأهولة بالسكّان حول سرت في اتجاه معقل الجفرة الخاضع لسيطرة جماعة "فاغنر"، من خلال صور الأقمار الإصطناعية، حيث تدعمه سلسلة من التحصينات المعقدة. وكشفت الصور عن سلسلة من أكثر من 30 موقعاً دفاعيّاً تمّ حفرها في الصحراء وسفوح التلال التي تمتدّ لنحو 70 كيلومتراً. كما تُظهر تكتّلات دفاعية حول قاعدة الجفرة الجوّية، وكذلك مطار براك جنوباً، حيث تمّ تركيب وتحصين دفاعات الرادار الظاهرة.

ويبدو أن الخنادق والتحصينات مصمّمة لعرقلة أو وقف أي هجوم برّي على المناطق التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي" في الشرق، والتي تمرّ عبر المناطق الساحلية المأهولة بالسكّان في ليبيا والتي شهدت أكبر اشتباكات منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.

ورأى محلّلون أن الكرملين حريص على تعزيز وجوده العسكري ونفوذه في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب المنطقة الجنوبية لـ"حلف شمال الأطلسي"، مع ميزة إضافية تتمثل في المشاركة في صناعة النفط الليبية والربح منها.


MISS 3